فى 28/11/2013م اجاز البرلمان بيان وزير الخارجية حول سياسة السودان الخارجية مثمنا موقف الدبلوماسية السودانية ودورها الواضح تجاه القضية السورية ورفضه للتدخل الخارجي في العراق الذي احدث ازهاقا فى الارواح وضياعا للممتلكات وتأييد الموفق الداعم للقضية الفلسطينية بالكلمة الحقة في كل المحافل لازالة الظلم في ظل الممارسة اللانسانية المستمرة من قبل الاحتلال. و ابدي التقرير الذي قدمه رئيس لجنة الشؤون الخارجية والامن بالبرلمان الاستاذ محمد الحسن الامين ارتياحا لتطور العلاقات مع الصين ودورها المقدر في الاستثمار في مجالات النفط والتعدين مطالبا ان تولي العلاقة مع الصين اهتماماً اكبر ، ودعا التفكير الجاد في كيفية معالجة الديون الصينية المستحقة علي السودان حتي تتم الاستفادة من ما تطرحه الصين في اطار منتدي التعاون الافريقي وآلية النفط مقابل المشروعات. وحول الشان المصري تري اللجنة ان الوزارة قد تعاملت بادراك تام للواقع بعيدا عن كل ما من شانه التاثير السالب علي الحكومة المصرية الجديدة وموقف السودان الواضح بان ما يجري في مصر شان داخلي وان السودان ناشد كل الاطراف بمصر بالحفاظ علي سلامة وامن مصر ووحدة شعبه. وتري اللجنة ان بيان وزير الخارجية قدم سردا لحركة سياسة السودان الخارجية واوضح الكيفية لتصحيح صورتها التي سعي الاعلام الغربي لتشويهها مما يتطلب مبادرات تهدف لتطوير وترقية العلاقات مع الدول الافريقية والعربية الشقيقة والصديقة ودول الجوار. وتري اللجنة ضرورة ان تستصحب بعثاتنا الدبلوماسية بالخارج وهي تطلع ببرامجها الثقافية ان تستلهم قيمنا الدينية السمحة ومعتقداتنا الاسلامية للحد من الغزو الثقافي الغربي الذي يخالف القيم الدينية والتقاليد والاعراف السودانية. من جانبهم أشاد عدد من النواب بالجهود التي تبذلها وزارة الخارجية لتطوير علاقات السودان الخارجية ، ودعوا للتركيز على تطوير العلاقات مع دول الجوار خاصة دولة جنوب السودان ودول الخليج وكافة الدول العربية ، كما نادوا بإستمرار المساعي لإصلاح العلاقات مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة في إطار ثوابت السياسية الخارجية. مؤكدين ان العقوبات الامريكية وتجديدها علي السودان جائر وهي عقوبات سياسية ولا انسانية واثرت سلبا علي البلاد وتفتقر لابسط القواعد الانسانية مطالبين بتفعيل دور الدبلوماسية الشعبية والعلاقات البرلمانية لتسهم في تحسين العلاقات الخارجية حتي تتخلق ذهنية تنظر بصورة ايجابية للسودان مستفيدين من دور الاعلام الخارجي في هذة الاجراءت. وتعليقاً على مداخلات النواب أكد السيد على كرتى وزير الخارجية على ضرورة التنسيق بين الأجهزة الحكومية المختلفة لتحقيق أهداف السياسية الخارجية ، وشَرَح الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية مع الوزارات المختصة الأخرى فيما يتصل بتشجيع الإستثمارات وقضايا المياه والبيئة. وأوضح أن الملتقيات الإقتصادية التي رعتها وزارة الخارجية في عدد من الدول الأوروبية كان لها الأثر الإيجابي في زيادة إهتمام الشركات وقطاعات رجال الأعمال في أوروبا بفرص الإستثمار في السودان ، ونوه إلى أن المصالح الإقتصادية المشتركة ستؤدي إلى تقوية العلاقات بين السودان والدول الأوروبية واوصي التقرير بضرورة دعم الخارجية بالمعينات التي تمكنها من اداء دورها في توطيد سياستنا الخارجية ودعم جهود الوزارة في تحسين علاقاتها مع الدول الافريقية وسعيها للتمدد الدبلوماس بالقارة الي جانب العمل علي تمتين العلاقة مع الصين لضمان استمرارية استثماراتها وتحسين علاقاتنا مع دولة الجنوب وتنفيذ الاتفاقات التعاونية وفتح المعابر لتسهيل حركة المواطنيين والمعابر وداعا التقرير لمعالجة الشوائب في علاقتنا مع دول الخليج خاصة السعودية ودعم الجهود المبذولة لاعفاء الديون بالتعاون مع الجهات ذات الصلة الي جانب الانفتاح في علاقاتنا مع المجموعات الاوربية وفقا لتبادل المصالح مع الثبات علي المبادئ والقيم.