يشكل معرض الخرطوم الدولى تظاهرة اقتصادية وإجتماعية وسياحية وسياسية وترفيهية تقصده الاسر السودانية بغرض الترويح والتسوق والاستمتاع بالوقت الذى يمكثونه داخل صالات العرض وخارجها والتى تحتوى على منتجات مما يتيح فرصة لرجال الاعمال السودانيين عقد الصفقات التجارية وتبادل المنافع والمكاسب لهم ولدولهم . ويعد المعرض أكبر ملتقى تجاري للتعرف على آفاق الاستثمار في السودان، والذي يهدف الى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية . لاحظت وكالة السودان للانباء خلال الجولة التى قامت بها داخل أروقة المعرض تباين الفئات العمرية والطبقات المجتمعية التى ترتاد دخول المعرض من حيث الترفيه والتعرف على التراث السودانى من خلال ماتعرضه الولايات ويعتبر سانحة لتلاميذ مدارس الاساس والثانوى من الجنسين لمعرفة مخزونهم الثقافى وإرثهم التاريخى . العارضون يقدمون الابتسامه والاريحية والحلوى وجزء من معروضاتهم لزوم الضيافة وتبدأ فى الغالب احدى الفتيات اللائى تتراوح اعمارهن بين 25-30 عاما بالشرح لما يحتويه الجناح المعني بالترويج له وتقدم لك هدية فى ختام الزيارة التى تستغرق دقائق تعد على اصابع اليد الواحدة . اغلب الدول العارضه لها علاقه ووجود من التمثيل الدبلوماسى المقيم فى الخرطوم ويتم الشرح داخل المعارض المختلفة بما يتناسب وثقافة المواطن السودانى ومزاجه وتلاحظ ان كثيرا من هذه الدول لها تجارب فى الاستثمار بالسودان أو تنفيذ مشروعات بنية تحتية . وشكلت اليابان المحطه الاولى للتعرف على الجديد من منتجاتها الصناعية والزراعية والتكنولوجية التى تحظى بثقة المواطن السودانى . وتعتبر الزيارة لمعرض الخرطوم الدولى فرصة لمعرفة منتجات ومعروضات إضافية للماكينة الالمانية والاحذية الايطالية والملبوسات الباكستانية التى تدخل ضمن (الموضة ) عند الشباب السودانى والتمور الليبية التى تصل اصنافها الى 400 صنف وغيرها من منتجات الدول التى لا تسع المساحة لذكرها . واللافت للنظر وجود أجنحة تحكى قصة المستشفيات الخاصة بالسودان وشركات الادوية ومعرفة التطور الذى تم فى هذا الصدد بجانب الشركات العاملة فى مجال طب البصريات ومجموعات شركات رجال الاعمال السودانيين واعرقهم مجموعة شركات مامون البرير وابرسى والضو حجوج وغيرهم . الانشطة المصاحبة شكلت قوة جذب لزوار المعرض مثل معارض التراث والفلكلور السودانى والفرق الغنائية وعروض الرقص الذى يشكل تراثا لأبناء ولايات شرق السودان وجبال النوبة والنوبة فى الشمال وتراث دارفور ونهر النيل ومملكة سنار والفونج بالنيل الازرق . وأهتبلت مفوضية الاستثمار بولاية الخرطوم المعرض فرصة للتعريف بالاجراءات التى ينبغى تمليكها للمستثمرين وتزويدهم بقانون الاستثمار بولاية الخرطوم التى تعتبر اكبر الاسواق المستهلكة فى السودان لارتفاع عدد السكان وإرتفاع دخل الفرد بها . وتجرى فعاليات معرض الخرطوم الدولي في دورته 31 بمشاركة 14 دولة و600 شركة محلية وعالمية، تحت شعار "السودان أرض الفرص الاستثمارية الواعدة . ع و