يحتفل العالم فى الخامس من يونيو باليوم العالمي للبيئة 2014 تحت شعار "ارفع صوتك" وأصبح يوماً عالمياً يمكن للشعوب فيه ممارسة سلوكيات إيجابية نحو البيئة، الحفاظ على الكوكب. وقد اختار برنامج البيئة العالمي جزيرة( بربادوس )لاستضافة يوم البيئة العالمي ، ويأتي احتفال هذا العام للفت انتباه العالم تجاه الدول النامية المكونة من جزر والمشاكل التي تحيط بها إن أشد المجتمعات فقراً هي الأكثر تعرضاً لتأثيرات تغير المناخ ، ومن المتوقع أن يرتفع متوسط سطح بحار العالم بما يتراوح من 28 إلى 58 سنتيمتراً نتيجة لاتساع المحيطات وذوبان الأنهار الجليدية بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين ، مقارنة بمستويات الفترة من (1989-1999).) وفي هذا الجانب نظمت مجموعة أصدقاء البيئة منتدى الإعلام البيئي بجامعة المستقبل بحضور مقدر من المهتمين والعاملين في هذا المجال . الخبير البيئي بروفسير عبد العزيز احمد اكد انه لابد من الاهتمام بالبيئة لما لها من أهمية في المحافظة علي الصحة والسلامة خاصة وسط المجتمعات لأنها تمثل الشريحة المهمة في تهيئة ظروف ملائمة للبيئة بصورة مثلي وأضاف أن مخلفات البيئة تمثل تحدي رئيسي ويتطلب تضافر الجهود من مختلف فئات المجتمع . من جانبها قالت الاستاذه سامية إبراهيم سراج مدير إدارة الإعلام البيئي بوزارة الإعلام أنه لابد من وجود آليات مجتمعية تساهم في المحافظة علي البيئة من خلال منظمات المجتمع المدني وان لايكون يوم البيئة العالمي عبارة عن ذكري فقط ويجب أن نضع هذه الأجندة من ضمن الأولويات لان بيئة سليمة تعادل مجتمع معافى . واشار البروفسير تاج السر بشير عبد الله استشاري التكنولوجيا البيئبة وإدارة المياه وعضو هيئة المستشارين بمجلس الوزراء الى ان للإعلام دورا مهما في توعية المجتمعات بمخاطر البيئة وعليه أن يعمل علي معالجة الآثار الناتجة عن مخلفات الصناعية والتي تشكل بصورة مباشرة علي البيئة وينعكس علي صحة وسلامة الإنسان . وأضاف تاج السر أن قضية الحفاظ علي البيئة من التلوث يجب أن تلامس وتخاطب كل الناس الذين يتعاملون مع قضايا الوعي البيئي من خلال عدد من الوسائل وتشمل ضرورة إيجاد إعلام متخصص يستند إلي العلم والمعرفة والمعلومات والصحفي والمحرر الإعلامي المتخصص في مجال البيئة. مضيفا انه ينبغى وجود مناهج دراسية للإعلام البيئي سواء في الجامعات أو من خلال الورش التي ترعاها وزارة البيئة ومنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلي الإعلان عن جائزة سنوية للإعلاميين المختصين بالبيئة عن أفضل الأعمال في مجال الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والإعلام الجديد لتشجيع الإعلاميين علي الخوض في هذا المجال ، والتعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات في معالجة المشكلات البيئية والاستفادة من تجارب الدول في هذا المجال وضرورة المشاركة في المنتديات والمؤتمرات الدولية في مجال البيئة والاستفادة من التوصيات لتهيئة بيئة صالحة تحقق الصحة والاستقرار للإنسان سواء كان في عمله وجميع مسارات حياته اليومية. ---