انطلقت فعاليات المنتدى الثالث لتمكين المرأة العربية عبر تكنولوجيا الاتصال والمعلومات بالعاصمة السودانية الخرطوم يوم الثلاثاء الماضي والذي تنظمه وزارة العلوم والاتصالات السودانية بالتعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمشاركة دول عربية منها جزر القمر - جيبوتي - الصومال - فلسطين واليمن والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالإضافة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بالخرطوم وبالتعاون مع بنك التنمية الاسلامى جدة . و تكنولوجيا الاتصال والمعلومات بجميع انواعها تلعب دوراً مهما في تمكين المرأة وتوفير فرص جديدة لتثيبت وتعزيز أعمالهن ، و بينت التجارب العالمية أن استخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات من الأسباب الرئيسية للتطور الاقتصادي والاجتماعي. و المنتدى هو الثالث فى موضوع تكنولوجيا الاتصالات وتقانة المعلومات وهو ليس حصرا على المنطقة العربية بل فى كل العالم ويهتم بالمرأة خاصة الريفية مضيفة ان المنتدى به عدة مواضيع تتعلق بتطبيق الدفع الالكتروني وآفاق واعدة لباعثات المشاريع خاصة المشاريع الصغيرة واستعمال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في إدارة المشاريع وتشغيل الشباب وان المنتدى تشارك فيه عدة بلدان عربية خاصة الأقل نموا . والمرأة العربية تواجه كثير من التحديات ولها ما يؤهلها ويمكنها أن تنقل المستجدات مما يغير وضعها الاجتماعي والثقافي ، والمنتدي يهدف لتمكين المرأة واكتساب مهاراتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال للدفع نحو الاستثمار الناجح في هذا المجال ، ولسد الفجوة الرقمية بين المرأة والرجل الواقع والآفاق ، وأن الانتفاع بالإمكانيات الكبيرة التي يوفرها هذا القطاع مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بتوصيل ونفاذ الجميع بما في ذلك المرأة التي ما زالت تعاني من الإقصاء في بعض الدول العربية وتحديداً في المناطق الريفية ، واثبتت التجارب أن المستثمر (صاحب المشروع) الذي يستعمل تكنولوجيا الاتصال والمعلومات بشكل مناسب وفعال بإمكانه أن يدير عمله بطريقة أنجح وأن يصل إلى أسواق وفرص غير متوقعة ، فباستعمال الهاتف المحمول والمنصات الإلكترونية والراديو والتلفزيون وشبكة الإنترنت يمكن الوصول إلى العمل بطرق سهلة لم تكن متاحة في الماضي ، لذلك لابد من مضاعفة الجهود لتعزيز حق المرأة العربية في النفاذ إلى تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل في مجتمع المعلومات ، وباعتبار حق المرأة في النفاذ مسئولية متعددة الأطراف ولطرح مسألة التعاون الجدي والمثمر بين كل الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني ، تجمع هذه الجلسات المصلحة في المنطقة العربية لمناقشة آرائهم والتعرف على رؤيتهم المستقبلية ، بالإمكانيات الكبيرة لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات كأداة لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ، وظهور نوعية جديدة من الفجوة الناتجة عن ضعف نسبة نفاذ واستعمال المرأة لهذه التكنولوجيات تعرف (فجوة الرقمية بين الجنسين)، ونظراً إلى الجهود الكبيرة المبذولة والرامية لمعالجة هذه الفجوة في جميع أنحاء العالم ، يجب فتح آفاق جديدة للمرأة العربية تساعدها على خلق فرص للتمكين الاجتماعي والاقتصادي، من خلال تدريب السيدات والفتيات على العديد من المهن بأحدث الأساليب العلمية بما يضمن تأهيل المرأة المعربية لسوق العمل والمواكبة لتثبت وجودها امام المجتمع النسائي الدولي المتحضر . وقدمت 12 ورقة خلال ثلاث جلسات وورشة تدريبية لسيدات الأعمال فى المهارات الأساسية لاستخدام الانترنت وتقانة التسويق الالكتروني والتسويق عبر الوسائط الجديدة . و استعرضت الجلسات النقاط الهامة ممثلة في واقع الفجوة الرقمية بين الجنسين في المنطقة العربية وطرق تعزيز المساوة بين الجنسين وتمكين المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأفاق سد الفجوة الرقمية بين الجنسين في المنطقة العربية بالتحديد، وآليات إزالة الحواجز بين المرأة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات . والمجلس يقوم بتنفيذ عدد من المشروعات في إطار البرنامج القومي للتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ، بجانب التدريب على أساسيات ريادة الأعمال وربط المتدربات بالقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والجهات التمويلية المختلفة، فضلا عن مساعدة المتدربات على إيجاد منافذ لتسويق المنتجات ويهدف المنتدى تعريف النساء بالمشاريع والتركيز على توفير الزمن عبر الوسائط وتدريب رائدات الأعمال فى مجموعة من الوسائل والدعاية والإعلان عبر الصفحات الالكترونية وتحقيق مهارات أعلى ، وتعزيز دور المرأة في المجتمع وتطوير قدراتها في مختلف المجالات . وتمت الاشادة بدور المرأة السودانية بأن لها دور حافل ونشاط مشهود في مجتمعها ممثلا في دعائم السلام والحوار المجتمعي والتعايش السلمي باعتبارها ركيزة التنمية كما اثبتت فدراتها في العمل مع الرجل بفاعلية وتكافل من خلال التنمية المؤسسية لتمكين المرأة . وذكرت الأستاذة خديجة غرباني الأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أن المنظمة هي منظمة حكومية عربية تحت لواء جامعة الدول العربية مقرها تونس ولها وجود في مجموعة من الدول العربية . وأضافت أن ما يميز المنظمة أنها آخر منظمة تم إنشاؤها في جامعة الدول العربية وأن عضويتها مفتوحة للقطاع الخاص ومراكز الدراسات والبحوث والشركات الإعلامية ولها شراكات مع عدد من المنظمات العربية ولها شراكة مع الاتحاد الافريقى للاتصالات مضيفة أن أهم المواضيع للمنظمة تنمية التجارة والخدمات والمصادقة الالكترونية وأهمية تطويرها في الانترنت . وخرجت التوصيات على ضرورة دمج ثقافة النوع الاجتماعي والمساواة للمرأة عبر جميع مراحل حياتها مع التركيز على التزام البلدان من خلال مصادقتها على الاتفاقات الدولية وسمو الالتزامات الدولية على التشريع الوطني، وإزالة جوانب التمييز المتبقية، وضمان المساواة بين حقوق الرجل والمرأة، خاصة في مجال الإجازات والتقاعدات وتنظيم العمل والتقاعد الاجتماعي . وإدماج النوع الاجتماعي في التخطيط مع التركيز على القطاعات المهنية، خاصة الشرطة والقضاء . كما أوصت بإجراء بحوث ودراسات فيما يخص الأسس الاقتصادية للدول العربية والحقوق المرتبطة بها وتقنين العمل المنزلي ومساهمة المرأة في الاقتصاد، رفع مستوى الوعي حول الحقوق القانونية والتنظيمية بصفة عامة وللمرأة بصفة خاصة، لبناء ثقافة عامة حقوقية ترتكز على المساواة بين الجنسين .