-إيمانا ،بأهمية استمرار عملية تحفيز الإبداع والابتكار لدى الشباب العربي، أطلق صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية الدورة الرابعة لجائزة الملك عبد الله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي والتي تهدف إلى تكريم وتقديم الدعم للشباب العربي من الرياديين الاجتماعيين الذين استنبطوا حلولاً مبتكرة لمواجهة التحديات الملحّة في مجتمعاتهم على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي، وتهدف الجائزة لحث الشباب العربي على اعتماد نهج "الطاقة الإيجابية"، وأخذ زمام المبادرة، واستثمار طاقاتهم وأفكارهم النيّرة لإحداث تغييرات إنسانية وميدانية حيّة على أرض الواقع ، بما يحقق المساهمة الفاعلة في نهضة الوطن العربي وهى بادرة طيبة من الصندوق ، تؤكد الاهتمام بالعالم العربي في المجال البيئي والاقتصادي والاجتماعي والسعي لجذب شبابه إلى العمل الايجابي والمفيد بعيدا عن السلبيات التي انجرف إليها بعض الشباب ، ونتمنى ان يكون ذلك أسوة لآخرين ان يسيروا على هذا النهج . وتتيح الجائزة الفرصة لجميع الشابات والشباب العربي بالفئة العمرية بين 18- 30 عاماً للاشتراك والمنافسة على جوائزها المقدمة ، ويحصل جميع المرشحين العشرة في المرحلة النهائية على فرصة المشاركة في برنامج تدريبي لبناء قدراتهم القيادية بالإضافة إلى تقدير جهودهم الكبيرة وان ذلك سيساعد على صقل مهارات هؤلاء الشباب ويسهم في تحفيز المزيد من الإبداع والإنتاج لديهم بما يحقق المصلحة العامة للوطن العربي . وقال رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية عماد نجيب فاخوري إن هذه الجائزة التي أطلقها الملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2007، تهدف لتسليط الضوء على الجهود المتميزة للشباب العربي في تحقيق التغيير الايجابي وفق أولويات واحتياجات مجتمعاتهم المحلية، إضافة إلى تعزيز روح المواطنة الفاعلة وضمان ديمومة هذا المفهوم لدى الأجيال القادمة. وبحسب فاخوري، فإن الجائزة " تسعى إلى تعزيز قدرة التوصل لحلول خلاقة لحل المشاكل، والتركيز على أهمية ممارسة الحوار بين الشباب العربي لاجتياز الحواجز فيما بينهم، بالإضافة إلى تشجيع التعاون بين مختلف فئات الشباب العربي" .و أن كل فائز سيحظى بجائزة مالية تهدف إلى مساعدته على تطوير مشروعه وتعزيز تأثيره الإيجابي، بينما يحصل المرشحون العشرة في المرحلة النهائية على فرصة المشاركة في برنامج تدريبي لبناء قدراتهم القيادية بالإضافة إلى تقدير جهودهم الكبيرة عبر لجنة تحكيم من خبراء محايدين لاختيار الفائزين ممثلة بخبراء ومتخصصين على المستوى العربي ذوي خبرة في مجال الريادة والإبداع، وممثلين عن مؤسسات مجتمع عربية لها إنجازات شبابية ومشاريع ريادية ذات تأثير على المجتمعات العربية. ووفقا لرئيس مجلس أمناء الصندوق فإن اللجنة تعتمد على ثلاثة معايير رئيسية في التقييم هي القيادة والإبداع، الشراكة والتعاون وأثر المشروع واستدامته، حيث سيكون للجنة وضع (50%) من العلامة لأول عشرة متأهلين ولأول مرة سيتاح التصويت للجمهور لوضع ال(50%) من العلامة للعشرة المتأهلين بعد مشاهدة الفيديوهات الخاصة بهم والتي ستنشر على موقع (YouTube)و أنه يمكن لكافة الشباب العربي ممن يملك مشروعا حقق أثرا اجتماعيا ملموسا في مجتمعه المحلي بزيارة الموقع الالكتروني للجائزة (www.KAAYIA.jo) والاطلاع على شروط التقدم لها، مؤكدا أن المجال مفتوح لكافة الشابات والشباب العربي بالفئة العمرية بين (18-30) عاما. يذكر أنه تم تنفيذ ثلاث دورات سابقة للجائزة أعوام 2009، و2011، و2013 حيث قام الملك عبد الله الثاني بن الحسين بتكريم 20 مرشحا خلال دورتي 2009 و2011 من ثماني دول عربية مختلفة، وكانت مبادراتهم متنوعة تتناول قضايا تخص مجتمعاتهم المحلية كتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم، وتنمية نشاطات الإقلاع عن التدخين، ومكافحة ظاهرة عمالة الأطفال والارتقاء بمستوى التعليم المقدم لهم، وتوفير فرص عمل للسيدات في المناطق النائية، وتشجيع ثقافة التمويل الذاتي من خلال تمويل المشاريع الصغيرة، ودعم نشاطات محو الأمية التكنولوجية، وحث الشباب على العمل التطوعي والإبداع. أما الدورة الثالثة، والتي تم تنفيذها خلال عام 2013 تم فيها تكريم عشرة فائزين من 6 دول عربية من بينها السودان وضمت (الأردن، ولبنان، ومصر، وفلسطين، واليمن)، حيث قام الملك عبد الله الثاني بن الحسين بتكريم الأوائل الثلاثة ضمن احتفال عقد خلال المنتدى الاقتصادي العالمي. تناولت مبادراتهم: تطوير أساليب التعليم، وتوسيع نطاق الرعاية الصحية، وتمكين الشباب للنهوض بأنفسهم ومجتمعاتهم.