- في ظل الاهتمام العالمي بالبيئة والحد من مخاطر الكوارث الطبيعة في العالم انعقد المؤتمر العالمي الثالث للحد من مخاطر الكوارث منتصف مارس المنصرم باليابان بمشاركة عدد من زعماء العالم وممثلي الحكومات والمجتمع المدني. ويهدف المؤتمر إلى الاتفاق على إطار عمل جديد لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية من أجل تخفيض معدل الوفيات والحد من الخسائر الاقتصادية ، وإلى تحديث الاتفاق التاريخي الذي تم قبل عقد من الزمن في هيوغو، في اليابان، والذي نص على خطة العمل المطلوبة من جميع القطاعات ومختلف الجهات الفاعلة للحد من الخسائر الناجمة عن الكوارث. ويعتبر هذا المؤتمر أرفع مستوى لاجتماع عالمي لوضع البشرية على مسار مستدام ، والحد من مخاطر الكوارث بما يقود التقدم في مجال التنمية المستدامة وتغير المناخ". وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن النتيجة التي نطمح إليها في سينداي من شأنها أن تضع المجتمع الدولي على مسار جدول أعمال جديد للتنمية المستدامة بأهداف عالمية جديدة في جوهره، بما في ذلك وضع اتفاق عالمي بشأن المناخ والتمويل اللازم لترجمة الخطط إلى نتائج. وأشار الأمين العام إلى أن سينداي تطلق بداية عام حاسم بشكل خاص للأمم المتحدة، مع اجتماع قادة العالم في أديس أبابا في يوليو لمناقشة تمويل التنمية، ثم في نيويورك في سبتمبر لاعتماد جدول أعمال التنمية الجديد، وأخيرا في باريس في ديسمبر لتشكيل اتفاق تغير مناخ ملزم وذي مغزى. وأضاف الأمين العام أن "الاستدامة تبدأ في سينداي" مؤكدا أهمية البناء على النجاحات التي تحققت في إطار عمل هيوغو، وتابع قائلا "يتعين علينا الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في العالم من خلال تمكين الأفراد، ودعم المجتمعات المحلية وتوفير الموارد ،وذكر مون أن قيمة الضرر السنوي العالمي للمخاطر يتجاوز 300 مليار دولار ، موضحا إن استثمار 6 مليارات دولار سنويا في درء مخاطر الكوارث ستوفر أكثر من 360 مليار دولار بحلول عام 2030.على مستوى العالم . وشارك السودان في اجتماعات المؤتمر الثالث لدرء مخاطر الكوارث بمدينة سنداى اليابانية بوفد رفيع ضم وزيرة الداخلية ووزير البيئة والتنمية العمرانية الاستاذ حسن عبد القادر هلال وممثلين لولاية الخرطوم ووزارة الصحة والإدارة العامة للدفاع المدني. وأكد الفريق أول عصمت عبد الرحمن زين العابدين وزير الداخلية الذى ترأس الوفد ان المؤتمر ضرورة لتوحيد السياسات تجاه الدول الكبيرة والنامية فيما يختص بدرء الكوارث والعمل على تنسيق جهود الدول الأعضاء بجانب دعم الدول النامية بالآليات وأجهزة الإنذار المبكر للمساعدة في التنبوء بالكوارث و الفيضانات ووضع المعالجات اللازمة لها خاصة في حالات النزوح بسبب الحروب وما تسببه الأمطار من أثار في تلك الدول ، وقال إن السودان استعرض جهوده للحد من الكوارث ووضع المعالجات التي تقلل منها باستخدام أحدث الأجهزة المتطورة والتي تستخدم عالمياً في عمليات الكشف ، وأشار لما تلقاه السودان من تأكيدات من الوكالة اليابانية الدولية للتعاون الدولي(الجايكا) على زيادة أنشطتها في السودان في مجالات التوعية بدرء المخاطر ورفع قدرات العاملين في مجالات الحماية المدنية لتفادى الآثار الناجمة عن الكوارث بشتى أنواعها . وتأتي أهمية مشاركة السودان من منطلق دوره المحوري والقيادي في مجال البيئة على المستويين الإفريقي والعربي وعضويته في العديد من التكتلات العالمية التي تهتم بها وقال وزير البيئة والتنمية العمرانية الأستاذ حسن هلال ان السودان يترأس دول ال 77+ الصين ، وذكر ان اليابان قدمت دعماً للدول الأعضاء بقيمة (4)ملايين دولار للحد من الأضرار الناجمة عن الكوارث .