- إهتمت العديد من الدول بمبادرات ريادة الاعمال وسط الشباب لايجاد فرص اقتصادية تغير حياة الناس ، والاستفادة من مميزات البيئة المحلية فى تطوير الاعمال ، عبر تبني الافكار التى تخدم المجتمع وتدعم أقتصاد الدولة ، من خلال الدراسات والمعلومات ومعرفة حاجات المجتمع وتقديم التمويل والتدريب ، وتسويق المنتج فى صورته النهائية ، بغية الوصول الى مشاريع اكثر انتاجية وأكثر ربحية تساهم في نمو الاقتصاد ودفع عجلة التنمية . ويرى العديد من المهتمين في هذا المجال بضرورة نشر ثقافة ريادة الاعمال فى المجتمع ، وتبني الافكار المنتجة التى تنوع من مصادر الدخل و تدعم خطط الدولة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاستفادة من المكونات المحلية الموجودة فى البيئة للانطلاق بها نحو العالمية . ويذهب حديث د.محمد الناير المحلل والخبير الاقتصادي فى ورشة عقدت بالخرطوم مؤخرا حول أهمية ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية في السودان في اتجاه التأكيد على أهمية ريادة الأعمال لتحقيق التنمية وخاصة ان الفترة القادمة تحتاج إلى ريادة الأعمال بمفهومها الشامل وتقديم الجديد من ابتكارات وإبداعات تتميز بالقدرة على التجديد والتحديث ، ويمضى بالقول ان لم يكن لديها الجديد قليل التكلفة وعالى الجودة لن تستطيع المنافسة عالميا ، مشيرا إلى أن العالم أصبح الآن يهتم بدراسة ريادة الأعمال التي تشهد إقبالا من المهندسين والأطباء. ودعا الجامعات السودانية للاهتمام والتوسع في هذا المجال ونقل التجارب من الخارج وذلك للإسهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. ويرى السيد أحمد الأمين رئيس مجموعة ( سي تي سي ) ذات الأنشطة الخدمية المتعددة ورئيس أمانة شباب الأعمال باتحاد أصحاب العمل السودانيين أن ريادة الأعمال يمكن أن تكون داعما قويا لأي اقتصاد وينتج عنها فرص عمل كثيرة ، موضحا ان ريادة الأعمال تعنى ابتكار سلعة جديدة أو شيء جديد يتميز بالإبداع والابتكار وأن يبدأ صغيرا و يمكن تكبيره وتنميته على أن يتحمل رائد الأعمال للمخاطر العالية. وفى اطار الاهتمام بدعم ريادة الاعمال وسط الشباب بدأت منذ العام 2013م فكرة برنامج ( مشروعي )بمشاركة بين ريادة شباب الأعمال باتحاد أصحاب العمل السوداني والمجلس الثقافي البريطاني . ويمثل البرنامج رافداً مهماً للتبشير بثقافة ريادة الأعمال وتطوير الأفكار والابتكارات في هذا المجال من خلال دعم العمل الريادي وتشجيع وتحفيز الشباب وتطوير وتنمية أفكارهم في هذا الجانب وتؤدي إلى دفع عجلة الاقتصاد ودعم دوره في إحداث التنمية الشاملة في البلاد. وكانت ميسون مطر مدير عام مشروع ( فندورة ) قد استعرضت من خلال الورشة تجربتها في مجال ريادة الأعمال واستفادتها من برنامج ( مشروعي ) وقالت ان فكرة مشروع ( فندورة ) صنع اكسسوارات وحقائب وديكورات وأثاثات وذلك بتدوير النفايات وان الهدف نشر الوعي البيئي والثقافة السودانية وتنمية مهارات المرأة وسط الشرائح الفقيرة.