بتوقيع عقد بين جمعية ريادة الأعمال السعودية ومركز ريادة الأعمال والتدريب وتنمية المشروعات الصغيرة، السودان كوكيل حصري للرخصة الدولية لريادة الأعمال التي مُنحت للمركز، شرع السودان في بداية أعماله حول برنامج ريادة الأعمال أول أمس بفندق كورنثيا، عبر الملتقى الإقليمى الأول لريادة الأعمال والذي يعنى بتطوير المشروعات الاقتصادية لتدريب الشباب والنهوض بمشروعاتهم التي تدعم مسيرة التنمية القومية وزيادة الإنتاج والدخل الفردي. وقال الصادق محمد علي وزير الدولة للمجلس الأعلى للاستثمار: الملتقى يهدف لتسليط الضوء على ريادة الأعمال ونشأته في القطاعين العام والخاص، ولبلورة أفكار العاملين تجاه دعم وتَشجيع ريادة الأعمال لتطوير الاقتصاد القومي، وأضاف أن الاهتمام بريادة الأعمال أصبح من المُرتكزات الأساسية للنهضة الاقتصادية فى الدول النامية بمختلف بلدان العالم، والسودان من ضِمن الدول التي بدأت في تنمية الاقتصاد الوطني عبر ريادة الأعمال منذ سنوات لكنها افتقرت إلى التطوير، وتابع: منذ العام 2011م نشطت حركة دؤوبة لريادة الأعمال بالتعاون مع بنك التنمية الإسلامي واليونيدو، نتج عن ذلك تكوين وحدة مختصة بريادة الأعمال بوزارة الاستثمار توطئةً للتنمية المستدامة فى البلاد وتنظيم الإنتاج، مشيراً الى مساهمة الوحدة بإقامة (13) دورة تدريبية وخلق روابط مع المُؤسّسات والدول الأخرى، بالإضافة الى تقديم الدعم الفني لروّاد الأعمال، وقال الصادق: نتطلع لتوسيع نطاق البرنامج لاستيعاب المركز والولايات بالتدريب بتحديد الفرص الاستثمارية والعمل على خلق روابط تهدف الى خلق مشروعات صغيرة ذات كفاءة خَاصّةً في المجالات التي يمتاز بها السودان، للعمل على جذب الكثير من الاستثمارات، وأكد تبني الوزارة للملتقى ودعمه حتى يحقق برنامجا طموحا في ريادة الأعمال، لافتاً الى استدامة البرامج بين جهاز الاستثمار وكل الجهات ذات الصلة التي تتبنى ريادة الأعمال فى السودان. من جهته، عوّل إبراهيم آدم إبراهيم وزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي على مساهمة الملتقى في الاقتصاد والتنمية، ورفع الوعى، حيث أصبحت الشراكات واقعا، وأضاف: قمنا برفع مُبادرات جديدة في هذا الاتجاه، مؤكداً تعاونه مع المركز والعمل على التدريب والتطوير لزيادة الإنتاج والنهوض بالاقتصاد الوطني، وتوطين ثقافة العمل الحُر لتحريك الإنتاج وتشجيع الأفكار حتى تصبح مشروعات على أرض الواقع، وأشار إلى أنّ هنالك شراكات كبيرة لتوطين ثقافة العمل الحُر مع كل الجهات ذات الصلة، وأبدى تعاونه مع الشركات التي تُعنى بريادة الأعمال. وفي ذات السياق، قالت عفاف أحمد عبد الرحمن مديرة مركز ريادة الأعمال للتدريب وتنمية المشروعات الصغيرة ان الملتقى طوبة لحل إشكالية التنمية وزيادة الإنتاجية والعمل ومُعالجة قضايا البطالة التي تُواجه التنمية الاقتصادية وزيادة الإنتاج، ووصفته بالمخرج من الضائقة الاقتصادية، وأوضحت أنّ أكثر من (46%) من سكان السودان في عُمر الشباب، وهي النسبة التى تمثل القوى الحية والناضجة، ودعت إلى تقاسم الأدوار بالعمل على زيادة الإنتاج لدعم وتطوير شبابنا الرياديين باعتبار أنّ ريادة الأعمال منظومة تتكامل مع مؤسسات المجتمع المدنى والتمويل الأصغر. من جانبه، أكد دفع الله ممثل شركة النيل الكبرى للبترول سعيهم الى تطوير وترسيخ ريادة الأعمال بالمجتمع من خلال المسؤولية الاجتماعية بكفالة الأتيام وبناء دُور لهم، ودعم الأُسر الفقيرة بتمليكهم وسائل إنتاج، وتحقيق المساهمة في المجالات الزراعية والصناعية والحيوانية، وزاد: نَعمل على الشفافية والعدالة. ومن جهته، قال د. أحمد الشميمري رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لريادة الأعمال انّ ريادة الأعمال هي الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية، وإحدى المنافذ لتوسيع القاعدة الاقتصادية، وتنشيط الحركة التجارية، بالإضَافَة إلى أنّها المحاضن لتوفير فرص العمل للمُواطنين، ورافد أساسي فى زيادة الصادرات، ونمو الناتج المحلي الإجمالي، مُشيراً إلى أنّ مبيعات مَحضن ريادة الأعمال في أمريكا تَزيد عن (47%) من إجمالي المُبيعات الكلية التي يَزيد عددها عن (22) مليون مشروع صغير غير زراعي، كما يقوم بتوظيف نحو (53%) من القوى العَاملة بإجمالي إنفاق يتجاوز (2.3) مليار دولار في العام 2007م، ودعا الشميمري الى مُجابهة التحدي بإرادة عربية للتحول الى الاقتصاد المَعرفي، والسعي الى اللحاق بركب التطور التقني في مجالات ريادة الأعمال والمنافسة العالمية، وأكّد أنّ الحكومة والشركات الكبيرة وحدها لا تخدم التنمية، وقال: لذلك كان لابد من قيام الشركات الصغيرة، ودعا الى الإسراع نحو اقتصاد المعرفة وريادة الأعمال للاستقرار الاقتصادي.