- كتب- سعيد الطيب حينما عقد مجلس الوزراء جلسته الاولى برئاسة رئيس الوزراءالفريق اول ركن بكري حسن صالح , ، خصصت للتداول حول أولويات حكومة الوفاق الوطني التي تم تشكيلها واعلانها الأسبوع الماضي, و حدد المجلس الأولويات في المرحلة المقبلة، واضعا قضايا وقف الحرب وتحقيق السلام وحماية الحقوق والحريات، بجانب تحسين العلاقات الخارجية في قائمة الأولويات واوضح المتحدث باسم مجلس الوزراء، عمر محمد صالح، أن الأولويات تأتي استنادا إلى دبلوماسية التنمية والاهتمام بمعاش الناس وقضاياهم والعدالة في توزيع الدعم الاجتماعي والإصلاح المؤسسي والحكم الرشيد مع مراجعة هياكل أجهزة الدولة من خلال أجهزة الضبط المؤسسي، إلى جانب "تعزيز دور المشاركة الشعبية في أمر الحكم والرقابة من خلال الأطر القانونية المعتمدة واستكمال التعديل الدستوري والتشريعي بما يستجيب ويستوعب مقررات الحوار الوطني. ويعتبر الاقتصاد ومعاش الناس وسبل كسب العيش من ابرز اولويات ومطلوبات المواطن البسيط من الحكومة الجديدة ولذلك وضع مجلس الوزراء أهدافا كمية لتحسين الوضع الاقتصادي العام والتركيز على زيادة الإنتاج في كافة القطاعات بما يعزز قدرة الاقتصاد على إحداث التوازن الداخلي ويدعم ميزان المدفوعات. واذا كان الامن والسلام مقدمان على الطعام والاقتصاد فان حكومة الوفاق وضعت الخدمات التى تقدمها الدولة للمواطن من ضمن مصفوفة المطلوبات وبالتالى شدد المتحدث باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح بأن الحكومة ستعمل على تجويد التعليم العام وترقية مخرجات التعليم العالي وخفض معدلات وفيات الطفولة والأمومة مع التوسع في إنشاء المراكز العلاجية المرجعية في الأقاليم الجغرافية المختلفة. واولويات اخر ستضعها الحكومة الجديدة الوفاقية نصب عينها منها اكمال تصميم خارطة السودان الاستثمارية للترويج للاستثمار لجذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية والعمل على خفض الإنفاق العام وزيادة الإيرادات عبر الإصلاح الضريبي, واتساقا مع ما سبق ستسعى الحكومة المقبلة لإعفاء ديون السودان الخارجية والانفتاح على مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية لتمويل المشروعات التنموية بالبلاد، بجانب الاهتمام بالمظهر العام لعواصم الولايات بالتركيز على صحة البيئة ونظافتها. اذن ها هى حكومة الوفاق الوطنى خرجت للناس مشكلة تتويجاً لمخرجات الحوار الوطني الذي استمر لنحو ثلاث سنوات، والذى أوصت مخرجاته بتكوين حكومة قوامها المشاركين في الحوار تكون مهامها تنفيذ توصيات الحوار وإنزالها إلى أرض الواقع , والواقع يقول قدموا الطعام اولا على السلام والامن (الذى اطعمهم من جوع وامنهم من خوف) لان السودان اليوم فى استقرار ينعم بسلام شهد عليه الجميع واستوى فى دارفور تماما وينضج فى جنوبى النيل الازرق وكردفان وبالتالى نرى ان نضع اولوية الطعام اولا ثم باقى مصفوفة المطلوبات الخدمات والحريات والعلاقات .