- شهد العالم العربي نهضة ملحوظة في ريادة الأعمال من قبل الشباب العربي ، و تشهد العديد من البلاد العربية مشاريع جديدة أثبتت جدارتها الإقليمية والعالمية . و تعرف ريادة الأعمال فى الاقتصاد بإنها أسلوب يوفر أطار لكيفية تحويل الفكرة العظيمة إلي عمل تجاري عظيم، مرورًا بكافة مراحل التأسيس والنمو والتمويل بطريقة فعالة وغير تقليدية، مع الحرص على الاستمرارية؛ بغية الحصول على ربح وتحقيق الاستقلال المالي، من خلال تنمية شركة ناشئة تخلق الانطباع الإيجابي لدى العملاء والموردين والمستثمرين. ونجد فى عالمنا العربي ان ثقافة ريادة الأعمال فى طور النمو تحتاج الى تشريعات خاصة وانزال مفهوم ريادة الاعمال فى المناهج التعليمية حتى في المراحل الجامعية العليا. وشهدت قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم الاسبوع الماضي تدشين مركز ريادة الاعمال بمدرسة العلوم الادارية بجامعة الخرطوم بحضور مدير جامعة الخرطوم وعميد مدرسة العلوم الادارية وعدد من رجال الاعمال . واكد مدير الجامعة بروفيسور احمد محمد سليمان لدي مخاطبته حفل التدشين ،توفير الدعم اللازم للمركز وجميع المراكز خارج الجامعة مطالبا بتطوير برامج المركز على الا تقتصر فقط على تدريب الطلاب وإنما تحذو حذو الجامعات العالمية لتقديم الخدمات لرجال الاعمال فى المجالات البحثية لدعم تطوير وانجاح الشركات الناشئة. وقال عميد مدرسة العلوم الادارية بجامعة الخرطوم بروفيسور عبد القادر محمد أحمد عبد الله أن رؤية الجامعة تقوم على الريادة في التعليم والتعلم وخدمة المجتمع وإنتاج المعرفة في بيئة محفزة للابداع والابتكار لإعداد قادة للمستقبل خدمة لقضايا التنمية المستدامة عبر شراكات ذكية والاستفادة من التقانات. ولفت الى ان محاور مركز ريادة الاعمال بالجامعة يقوم على المنظومة المتكاملة لتعظيم خدمة الاعمال ودعم رواد الاعمال ابتداً من الفكرة مرورا باحتضان الفكرة ثم تنفيذها خدمة للمجتمع ورواد الاعمال ،منوها الى ان ريادة الاعمال يمكن ان يكون لها الدور فى انتاج المعرفة بالاضافة الى البحث العلمي منوها الى السعي من خلال هذا الادوار إلى تحويل دور مؤسسات التعليم العالي من التركز على التوظيف فحسب إلى التركيز لخلق فرص عمل للوصول إلى مفهوم الجامعات الريادية. داعيا الى تعزيز مفهوم الريادة والاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعمل على تعزيز مفهوم الريادة في المجتمع مشيرا الى اهمية التواصل والانفتاح على الاخر لمجابهة التحديات الاقتصادية وحل مشاكل البطالة وتخفيف حدة الفقر وزيادة معدل النمو الاقتصادي . رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنلوجيا بمنظمة الاممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) الدكتور هاشم سليمان حسين استعرض دور ريادة الاعمال ومساهمتها اقتصاديا فى تحويل المشاريع الابتكارية الى مشاريع تجارية ، مؤكدا تعاون اليونيدو مع جامعة الخرطوم لمساندة الشباب السوداني لتحقيق التمكين الاقتصادي داعيا الى نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الطلاب والمجتمع . الي ذلك اكد رئيس ( مجموعة النفيدي القابضة ) الدكتور امين بشير النفيدي اهمية ريادة الاعمال والابتكار لتنمية وتطوير الاعمال مستعرضا تجربة (مجموعة النفيدي) فى تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية فى مجال الخدمات النقل اللوجستي ومشروع انماء لانتاج الدواجن لافتا الانتباه الى تجربة ( مجموعة دال الغذائية ) بتقديمها العديد من المشاريع الناجحة خلال فترة وجيزة من توفير الغذاء باستخدام المواد المحلية . من جهته أشاد مدير الشركة التجارية الوسطى الاستاذ احمد امين عبد اللطيف بمبادرة مدرسة العلوم الادارية بجامعة الخرطوم باقامة مركز لريادة الاعمال والعمل على تبني الشراكات مع المراكز النظيرة بالدول الشقيقة لافتا الى ان الاهتمام بريادة الاعمال فى السودان ازدهرت فى السنوات الاخيرة من خلال بعض المبادرات التى تشجع ثقافة العمل الحر والابتكار. وتعتبر ريادة الاعمال من اهم اسباب نجاح المشروع ويعتبر الابتكار أساسه، فهو الذي يكسبه التميز ويمهد طريقه للنجاح بجانب اقامة مشاريع جديدة تساهم في تنمية وتطوير ورفع الاقتصاد المحلي بالاضافة الى توفير فرص العمل . وأهمية مفهوم ريادة الأعمال تبرز من كونه القدرة على إيجاد وخلق سلوك إداري يهدف إلى استثمار الفرص لتحقيق نتائج تفوق قدرات وإمكانات الفرد. فريادة الأعمال تتطلب وجود أشخاص مميزين ومبدعين ومغامرين لديهم القدرة على رؤية الفرص وتقييمها، مدركين أهمية التغير وقادرين على تحقيقه.