- تُعتبر السياحة اليوم أحد أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في العالم والتي تلعب دوراً بارزاً في تنمية وتطوير البلدان. وقد ازدادت أهميتها كصناعة وحرفة من خلال وسائل الإعلام كافة، خصوصاً بعد أن تم استحداث وزارات للسياحة في معظم دول العالم . وفى هذا الاطار اصدر رئيس الجمهورية عمر احمد البشير مؤخرا قرارا بتسهيل اجراءات تأشيرة الدخول للسياح بالبلاد حيث يقضى القرار بمنح الاجانب تأشيرات دخول للبلاد بغرض السياحة فى السفارات والقنصليات كما يسمح القرار للأجانب بالتنقل فى جميع أنحاء البلاد مما سيعد فتحا على الإقتصاد السودانى ومورد جديد . وكشفت وزارة السياحة السودانية عن إرتفاع عدد السياح في البلاد خلال الثلاث سنوات الماضية إلى أكثر من مليون سائح فيما فاقت إيراداتها خلال هذه السنوات (2,7) مليار دولار. وأوضح جراهام عبد الباقي وكيل وزارة السياحة ان عدد السياح الذين زاروا السودان في العام 2014 بلغ (683,618) سائحا فيما بلغ عددهم في العام 2015م (741) سائحا بينما بلغ عددهم نهاية العام الماضي (799,644) سائحا، مبيناً أن ايرادات السياحة بلغت خلال العام 2014م (855,402) مليون دولار وفي العام 2015م (930,715) مليون دولار والعام 2016 أكثر من مليار دولار، فيما أكد الاستاذ حسن الله جابو مدير ادارة الاعلام والترويج بوزارة السياحة والآثار والحياة البرية أهمية الاعلام والترويج للسياحة داخليا وخارجيا لجذب المزيد من السواح . وأضاف أن إدارة الإعلام تعمل على الترويج للسياحة السودانية عبر وسائط متعددة أهمها المعارض الخارجية والتى تعتبر تسويقا مباشرا للسائح الاجنبي مشيرا الى أن الدول المصدرة للسياحة عالميا تحرص على إيجاد عروض سياحية ممتازة من خلال المعارض لافتا الى أن الوزارة تقوم بدور الترويج ومن ثم يقوم القطاع الخاص بدور التسويق . وقال الله جابو إن توجيهات السيد رئيس الجمهورية والمتعلقة بتسهيل إجراءات تأشيرة دخول السياح للبلاد دون أى قيود ستساهم في زيادة جذب السياح لأكثر من الضعف في الفترة المقبلة مؤكدا أن إحتلال السودان المرتبة السابعة على مستوى العالم من حيث الموارد السياحية سيضاعف من الايرادات والتي تساهم بدورها فى زيادة الدخل القومي . كما أرتفع عدد العمالة العاملة في قطاع السياحة في العام 2016م إلى (26) ألفا للذين يعملون في القطاع المباشر للسياحة، بينما بلغت الطاقة الايوائية للفنادق (11,500) الف سرير والفنادق غير المصنفة (اللوكوندات) (13,900) الف سرير. وترصد منظمة السياحة العالمية حركة السياحة عالميا في شهر أغسطس من كل عام وكشفت المنظمة العالمية فى تقريرها السنوي الذي يرصد أبرز وأهم الظواهر السياحية خلال عام سابق رصد عدد من الأرقام والحقائق التي تهم المتعاملون بقطاع السياحة على مستوى العالم حيث بلغ عدد السائحين حول العالم خلال 2016م حوالي مليار و235 مليون سائح فيما تصدرت الصين قائمة الدول في حجم الانفاق على السياحة حيث أنفق السائحون الصينيون زهاء 261.1 مليار دولار في عام 2016م. وبلغ مجمل المنفق على قطاع السياحة في العالم خلال 2016م تريليون و220 مليار دولار كانت الإمارات والسعودية فقط من الدول العربية ضمن قائمة الدول الخمسين الأكثر استقبالاً للسائحين في 2016م . الدولة الأولى في عدد السياح كانت فرنسا التى استقبلت 83.6 مليون خلال عام2016م كما يجدر النظر الى ان التنمية المستدامة هي التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتجددة والقابلة للاستمرار دون الأضرار بنوعية الموارد الطبيعية التي تستخدم في الأنشطة البشرية وتعتمد عليها عملية التنمية. وبذلك يعتبر القطاع السياحي أحد القطاعات الإضافية الناشطة إلى جانب القطاعات الاقتصادية الأخرى حيث يساعد على نمو البلد اقتصادياً واجتماعياً. وتسعى العديد من الدول وخاصة الدول التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة إلى تطوير وتنشيط القطاع السياحي لما يُحدثه من تنمية اقتصادية واجتماعية على أن سياسات السياحة لا تبنى فقط على اعتبارات اقتصادية وتكنولوجية، ولكن يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار أيضاً الحفاظ على البيئة واحتياجات السكان المضيفين عامة والذين يعملون في الحقل السياحي خاصة . ع و