- أشاد عبدالحميد محمد رحمة الله كبير مستشاري الأمن الغذائي والتنمية بمشروع رفع الإنتاجية لصغار المزارعين بولاية النيل الأزرق والذي تنفذه منظمة ويرلد فيشن(الرؤية العالمية) بالتعاون مع المنظمة الخيرية للتأهيل والتنمية (كورد) كشريك وطني . وأوضح عبدالحميد بأن المشروع ينفذ بعدد 4 ولايات (النيل الأزرق -القضارف - كسلا - البحر الأحمر) بتكلفة كلية تبلغ 20 مليون يورو ممولة من الاتحاد الأوربي ويتم تنفيذه بالتنسيق والتعاون مع وزارتي الزراعة والتعاون الدولي والشركاء الأساسيين في المشروع من القطاع الخاص حيث تم تكوين اللجنة الفنية للمشروع على المستوى الاتحادي وان هناك لجان فنية على مستوي الولايات المستهدفة ويساهم بنسبة مقدرة من شأنها تحقيق الغايات المنشودة. وأبان عبد الحميد بأن المشروع يستهدف صغار المزارعين الذين لديهم القدرة على المساهمة مشيرا إلى أن 60% إلى 75 % من صغار المزارعين هم الأحوج باعتبار أن صغار المزارعين الشريحة الأساسية التي تساهم في زيادة الإنتاج ، وأضاف أن المشروع يتم تنفيذه بولاية النيل الأزرق عبر ويرلد فيشن وكورد بالتعاون مع وزارة الزراعة ممثلة في الإدارة العامة لنقل التقانة والإرشاد وإدارة الوقاية والبحوث الزراعية باعتبار أن إدارة نقل التقانة والإرشاد الشريك الأصيل في المشروع . وقال ان المشروع يهدف إلى زيادة إنتاجية محصول الذرة الذي يعد المحصول الرئيسي والغذائي كما يهتم باستخدام التقانة من بذور وتقاوى محسنة مجازة من هيئة البحوث الزراعية بجانب المبيدات المطابقة للمواصفات لإزالة الحشائش منوها الى ان إدارة المشروع تتم عبر اللجنة الفنية برئاسة وكيل وزارة الزراعة الاتحادية والجهات ذات الصلة واللجنة الفنية الولائية برئاسة مدير عام وزارة الزراعة ومديري الزراعة بالمحليات المعنية بالمشروع والجهات ذات الصلة بالإضافة للشركاء من مؤسسات التمويل بشقيها البنوك التجارية ومؤسسات التمويل الأصغر الى جانب المكون الأساسي من شركات التأمين الزراعي. وفي ذات السياق أكد عبدالحميد أن المشروع بولاية النيل الأزرق يعتبر من أنجح المشروعات رغم بداياته المتأخرة إلا أنه أسهم في زيادة الإنتاج من (8 إلى 10) جوالات للفدان وبعض المزارعين وصل إلى 18 جوالا للفدان وهذا يتطلب بذل المزيد من الجهود من كافة الأطراف والسعي لإيجاد حلول للتسويق والتخزين بالقدر الذي يسهم في زيادة العائد للمزارعين بالتركيز على محصول الذرة باعتبار أنه لم يحظ بالاهتمام من ناحية التقانة. وامتدح عبدالحميد المتابعة المستمرة للمشروع من قبل منظمتي ويرلد فيشن وكورد وتوقع للمشروع إحداث نقلة نوعية وسط صغار المزارعين بالولاية والمساهمة في تحقيق زيادة الإنتاج و الإنتاجية وربط المزارعين بمؤسسات التمويل مع استمرارية البرامج التدريبية للمزارعين وتشجيعهم على استخدام التقانات والحصول عليها.