- مدير هيئة البحوث بوزارة التعليم العالي في حوار مع (سونا) نهتم بتنظيم البحوث العلمية ونعالج صعوباتها والدولة توليها اهتمامها. هيئة البحث العلمي والابتكار هي هيئة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأحدى أهم هيئاتها حيث تم إنشاؤها لتنظيم البحث العلمي في السودان. ولأهمية هذه الهيئة التقت وكالة السودان للأنباء دكتور أحمد حسن الفحل رئيس هيئة البحث العلمي والابتكار وأجرت معه حواراتناول العديد من الجوانب . *بداية حدثنا عن الهيئة وطبيعة عملها؟ - تتبع الهيئة لوزارة التعليم العالي وتضم كل الجامعات والمعاهد البحثية والمراكز البحثية في السودان ومتعاونة تعاونا لصيقا مع المراكز والمعاهد التي لا تتبع لها مثل وزارة الزراعة التي تختص بالبحوث الزراعية الخاصة بها وكذلك وزارة الثروة الحيوانية والصناعة ومعهد الاستشارات الصناعية. * ما هي المهام التي تقوم بها الهيئة؟ - تنظم الهيئة للبحث العلمي وهناك أولويات لها تتسق مع سياسة التنمية في السودان وتعمل على حل كثير من الصعوبات في مجال الزراعة والصناعة وتواجهنا كيفية تطوير البحث . ونحاول العمل بجد في تصنيف البحوث وتحديد الأشياء التي لها علاقة بالمجتمع السوداني والمواطن السوداني والتي يمكن من خلالها أن تحل مشكلة الزراعة ومشاكل كتيرة غيرها مثل الصناعة والأمراض المستوطنة التي لها علاقة بصحة الانسان كما يوجد حوالي 28 محورا للعمل إلا أننا نعمل ببحوث معينة . * هل هناك بحوث علمية للطلاب في مجالات الماجستير والدكتوراة للدراسات العلمية وللباحثين ؟ - طبعا الجامعات عندها إستقلالية كبيرة وكذلك المراكز البحثية، كما أننا ننسق البحوث العلمية الموجودة في المراكز العلمية والتمويل للبحوث يتم عن طريق وزارة المالية ويكون منصبا في إجراء البحوث التي لها علاقة بالمجتمع السوداني والمواطن. * أين يصنف السودان عالميا في مجال البحوث ؟ - هناك صعوبة لتصنيف السودان في العالم لكن فيه أبحاث مميزة وهناك باحثون مميزون بالسودان في أبحاث معينة مثل أمراض المناطق الحارة ومن أميز الباحثين في العالم الأستاذ أحمد محمد حسن وهو أستاذ في جامعة الخرطوم، ومن أميز الباحثين في الأمراض. والسودان مميز ايضا في مجال الابحاث الزراعية كما أن السودان له باع كبير جدا في هذا المجال . * حدثنا عن التميز ؟ ج : التميز لابد أن يكون فيه (التمويل والباحثون والمراكز البحثية المميزة) وهذه ثلاثة أضلاع للبحث العلمي المتميز فالتمويل والعلاقات الخارجية والعلاقات العامة مهمة جدا. س : هل توجد مراكز للأبحاث بالجامعات؟ ج: نعم بجامعة الخرطوم هناك مركز أبحاث المياه وهو مركز متميز جدا ومركز أبحاث الأمراض المستوطنة من المراكز العلمية المتميزة جدا حيث لديه أبحاث علمية متميزة، وأيضا في جامعة الجزيرة يوجد معهد نبري للزيوت وهو يعمل في مشاريع ممتازة جدا، والتعليم العالي لديه 12 مركزا علميا متميزا والمراكز المتميزة هي التي وصلت مرحلة من النضوج في الانتاج العلمي من الباحثين المتميزين. س: هل لديكم شراكات مع مراكز بحثية عالمية؟ ج: معظم الجامعات السودانية لها شراكات عالمية مع مؤسسات من خارج السودان مع باحثين مميزين ومراكز بحثية متميزة خاصة مع جامعات في اوربا وامريكا، في السودان بدأنا في شراكات مع رجال أعمال وكانت بدايات طيبة في مجال تطوير البحوث العلمية. س: مدى اقتناع الدولة بالبحث العلمي والتمويل وتطوير الهيئة؟ ج: الدولة مهتمة بالبحث العلمي والدليل على ذلك تخصيص نسبة 1% من الدخل القومي له. س: حدثنا عن مؤتمر الجامعات السودانية مع الجامعات الامريكية المقبل؟ ج: الملتقى السوداني الامريكي الذي سيعقد السودان في الفترة من 28 - 10 وحتى 2-11-2018م فيه العديد من الباحثين من أمريكا، ما لا يقل عن 100 باحث من أمريكا كما ان الملتقى يناقش أوراق التعامل المشترك بين السودان وامريكا في البحث العلمي وهو المحور الرئيسي للملتقى وذلك يسهم في تسهيل التعامل مع العلماء بين السودان وامريكا والباحثين ويمكن من إرسال رسائل أمان للبلاد. س: ملتقى البحث العلمي الأول يعتير ضمن توجيهات الدولة حدثنا عن فكرة الملتقى وكيفية الإعداد له ؟ ج: تم الاعداد والترتيب للملتقى لفترة امتدت لمدة ستة 6 شهور حيث تم إشراك كل العاملين في البحث العلمي ومن البحوث الزراعية في وزارتي الصناعة والثروة الحيوانية تم تقديم عمل في شكل فريق واحد لأكثر من 190 تقانة تم تقديمها في الملتقى خلال ثلاثة ايام. س: ما مدى رضاكم عن الملتقى وماهي أهم التوصيات؟ ج: راضون عن الملتقى خاصة موافقة الدولة بتخصيص نسبة 1% من الدخل الإجمالي للبحوث. س: ما المتوقع من الملتقى القادم؟ ج: الملتقى القادم ستكون المشاركة أكبر وعدد المشاركين أكثر. س: ختاما ما هي رسالتكم ؟ ج: نشكر وكالة السودان للأنباء ونأمل أن تسهم معنا بنشر كل ما يتعلق بالبحوث .