-أكد وزير الصحة والي ولاية شمال دارفور بالإنابة مروان التجاني الطيب استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية واتساع دائرة رقعتها بمختلف المناطق، وطالب المنظمات الطوعية العاملة فى المجال الإنسانى بالانتقال من مرحلة الطوارئ الى مرحلة التنمية والإعمار. وقال الوزير خلال لقائه بقاعة الأمانة العامة للحكومة بالفاشر قيادات المنظمات الطوعية الأجنبية والوطنية ووكالات الأممالمتحدة بغرض التعارف وإحكام التنسيق والتعاون؛ بجانب الترتيب للمرحلة المقبلة خاصةً بعد الاجراءات الأخيرة التي اتخذتها الدولة بدمج الوزارات؛ بحضور وزير التربية والتوجيه ومنسق العون الإنسانى - قال إن من أهم أولويات حكومته خلال المرحلة المقبلة كيفية نقل الخدمات الصحية من رئاسة الولاية الى الريف؛ الأمر الذي يتطلب المزيد من التنسيق والتعاون مع المنظمات الأجنبية والوطنية في سبيل تقديم الخدمات الضرورية في المناطق الأكثر حوجة للخدمات. وجدد الطيب حرص الولاية التام على تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية للمواطنين في مختلف القرى والفرقان بالتركيز على مناطق العودة الطوعية والرحل، داعيا المنظمات الوطنية والأجنبية الى الاهتمام بالتدريب وبناء القدرات والعمل على تركيز الخدمات الضرورية بالريف. من جهتها؛ جددت الممثل المقيم للأمم المتحدة التزام المنظمات الدولية ووكالات الأممالمتحدة في السودان السيدة "ايمي مارتن" التزام المجتمع الدولي بالتعاون والتنسيق وتقديم المساعدات اللازمة للمتأثرين بالحروب في دارفور. وقالت إن الأممالمتحدة ظلت تقدم مساعدتها للمتأثرين وفق حوجتهم من الخدمات الأساسية في مختلف المناطق، كاشفة عن أن المنظمات ووكالات الأممالمتحدة قد تمكنت خلال الفترة الماضية من إنفاذ العديد من البرامج والمشروعات والمتمثلة في تشييد خزان منطقة "اوشي"، فضلاً عن العمل في مشروع "وادي الكوع" والاستثمار في مجال مياه المدن بمدينة الفاشر؛ وذكرت أن الاحتياجات الكلية لجمهورية السودان بلغت في العام 2018م مليون دولار أمريكي؛ حيث تمكنت المنظمات في دارفور من الحصول على 59% من التمويل اللازم. وأضافت؛ أن حوجة شمال دارفور في ذات العام قد بلغت (130) مليون دولار تم الحصول على (80) مليون دولار. وقالت إن المنظمات الدولية ووكالات الأممالمتحدة العاملة فى المجال الإنسانى بولاية شمال دارفور والبالغ عددها (39) منظمة ووكالة تعمل جميعها في تناغم وانسجام مع كافة الجهات ذات الصلة بالولاية. وأوضح منسق العون الإنسانى بالولاية إبراهيم أحمد حامد أن الاجتماع يجيء بهدف التعارف والتنسيق بين حكومة الولاية والمنظمات الوطنية والأجنبية والوكالات الأممية والجمعيات وشركاء العمل الانسانى من أجل توحيد الجهود لدعم عملية السلام والاستقرار للمرحلة المقبلة، مستعرضا خطة المنسقية للانتقال من مرحلة الطوارئ والإغاثة الى مرحلة التنمية المستدامة. في ذات السياق؛ أكد مدير جمعية الهلال الأحمر السودانى المهندس عبد الرسول عبد الله عبد الرسول جاهزية المنظمات الوطنية ووقفتها الصلبة مع حكومة الولاية لدعم عملية السلام والاستقرار وإنجاح مسيرة العودة الطوعية، مشيراً الى أهمية التنسيق بين الحكومة والمنظمات الوطنية والأجنبية. ممثل المنظمات الوطنية بالولاية الاستاذ عبدالرسول عبدلله الذى أكد جاهزية المنظمات الوطنية ووقفتها الجادة مع حكومة الولاية لدعم عملية السلام والاستقرار وإنجاح مسيرة العودة الطوعية، مبينا أهمية التنسيق الفنى بين الحكومة والمنظمات الوطنية والأجنبية.