أعلن الرئيس الرواندي بول كاغامي رئيس الاتحاد الافريقي صباح اليوم انطلاق الدورة الاستثنائية الحادية عشرة لرؤساء الدول والحكومات بحضور السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير و46 من رؤساء الدول والحكومات في المنظمة القارية، معربا عن امله في قمة مثمرة. وقال كاغامي في كلمته الافتتاحية ان هدف القمة الاستثنائية هو تعزيز الاصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقي موضحا ان الاحداث والتطورات الجارية في القارة والعالم تؤكد على الضرورة العاجلة للإصلاح. واضاف اننا نسعى لجعل إفريقيا أقوى وان نقدم لشعوبنا المستقبل الذي يستحقونه، ومما يشجعنا، اننا نسير في الطريق الصحيح وقد تجاوزنا منتصف المسافة والنهاية قريبة لكن هناك الكثير من الاعمال التي يجب القيام بها. واشاد كاغامي برفع مجلس الامن الدولي للعقوبات المفروضة على اريتريا، مشيرا الي ان هذه الخطوة ستسهم في عملية التطبيع الي يقودها القادة في منطقة القرن الافريقي. الى ذلك أوضح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن الاستراتيجية مكرسة للوصول الي إصلاح الاتحاد من أجل تطويره وتحقيق التنمية والازدهار للشعوب الافريقية. وقال إن الإصلاح يأتي في إطار تحديات أمنية دولية وإقليمية وتنافس على الساحة الدولية مما يتطلب الوحدة الأفريقية، مشيرا إلى أن الإصلاح يبدأ وينتهي عند القادة الذين عليهم تحديد الأولويات، ودعا الي تحقيق المساواة للمرأة في تولي كافة المناصب بمفوضية الاتحاد الأفريقي. من جهته قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي أن ما يميز هذه القمة انها الأولي التي تناقش أمر إصلاح الاتحاد الأفريقي بما يجعل أفريقيا متوائمة مع المجتمع الدولي. وشدد سيادته لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للقمة على أهمية تعزيز المساءلة والشفافية فيما يلي إدارة أعمال الاتحاد وتشديد العقوبات على الدول التي لا تفي بالتزاماتها. وأشار سيادته الي أن أجندة 2063 م تمثل رمزاً للاتحاد ويجب الالتفاف حولها، لافتا إلى أن افريقيا تملك زمام أمرها ومصيرها ولابد لها من صوت واحد على المستوي الدولي. وأكد فكي أن مقررات الإصلاح المؤسسي سيتم اعتمادها بما يحقق الأهداف وصولا لأجندة 2063 م واسكات البنادق بحلول 2020 م. وتبحث القمة المقترحات الخاصة بالإصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقي وهيكل القيادة العليا للمفوضية. كما تبحث القمة الاصلاحات المالية والادارية لمفوضية الاتحاد الافريقي واصلاحات وكالة الاتحاد الافريقي والآلية الافريقية للمراجعة المتبادلة للنظراء.