- يبدأ الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين أسبوعا من المحادثات المكثفة قبل القمة الاستثنائية التي تعقد الاحد من أجل المصادقة على مشروع اتفاق بريكست، على خلفية المعركة السياسية الدائرة في بريطانيا حول مسألة خروج البلاد من التكتل. وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي شهدت حكومتها سلسلة استقالات وتواجه حركة احتجاج واسعة حول مشروع الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي، أنها ستتوجه الى بروكسل خلال الاسبوع للقاء رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر بشكل خاص. وتؤكد بحسب خطاب ستلقيه الاثنين أمام أرباب العمل البريطانيين ونشرت مقتطفات منه مساء الاحد "خلال هذه المهلة، أتوقع ان نضع التفاصيل الكاملة والنهائية للاطار الذي سيحدد علاقاتنا المستقبلية، وأنا مقتنعة بأنه يمكننا الوصول الى توافق في المجلس، وأن أتمكن بعد ذلك أن أعرضه على مجلس العموم". والاثنين سيجتمع وزراء خارجية الدول ال27 في الاتحاد الاوروبي في بروكسل، في أول لقاء سياسي منذ نشر مشروع الاتفاق مع بريطانيا الاربعاء حول شروط الانسحاب من التكتل، ويهدف الى التحضير للقمة الاستثنائية المرتقبة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر. وبعد موافقة حكومة تيريزا ماي بصعوبة على مشروع الاتفاق، أعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك فورا عن قمة لرؤساء دول وحكومات الدول الاعضاء ال27 لاعطاء الموافقة بدورهم على نص الاتفاق. وستكون تيريزا ماي أيضا حاضرة. ويفترض أن يحدد الاتحاد الاوروبي وبريطانيا بموجبه إطار علاقتهما المستقبلية. والمفاوضات بحد ذاتها لا يمكن أن تبدأ الا بعد خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد في 28 آذار/مارس 2019. والنقطة الأكثر إثارة للجدل في الاتفاق هي "شبكة الامان". وهو حلّ تم اللجوء إليه أخيراً ويقضي ببقاء المملكة المتحدة كلها في الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي. ويحدد الاتفاق أطر ترتيبات "شبكة الأمان" لمنع عودة النقاط الحدودية بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا في حال فشل الطرفان في التوصل لاتفاق حول التبادل التجاري الحر بعد فترة انتقالية مدتها 21 شهرا. وبحسب مصدر أوروبي فان الدول ال27 فوجئت بحجم ردود الفعل في بريطانيا، لكنها لم تشأ التعليق على ذلك.ودعت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الى التركيز على النص المطروح على الطاولة بدلا من طرح أسئلة حول مفاوضات جديدة.