أصدر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عفوا رئاسيا عن مئات السجناء بمناسبة العيد الوطني ال47 وشمل العفو الجاسوس البريطاني ماثيو هيدجز، الذي اعتقل بمطار دبي قبل 5 أشهر. وكانت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية قد أصدرت الأربعاء الماضي قرارا بإدانة البريطاني ماثيو هيدجز، بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية. وأشارت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أن عائلة هيدجز قدمت التماسا للعفو إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وذلك من خلال إرسال رسالة شخصية إليه. وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تعليق له على الحكم الصادر والعفو الرئاسي الذي أعقبه: "إن الرأفة والمكارم التي عهدناها من رئيس الدولة، من خلال العفو الرئاسي المُعتاد لليوم الوطني، تتيح لنا التركيز على متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، والمنافع التي يمكن أن يجنيها كلا البلدين والمجتمع الدولي عموماً، ففي حين حرصت دولة الإمارات على أن تكون الأولوية للعلاقات الثنائية بين البلدين خلال المباحثات التي جرت في الأشهر الخمسة قبل الشروع في الإجراءات القضائية، كانت هذه المسألة واضحة ولكنها أصبحت تزداد تعقيداً بلا داع رغم كل الجهود التي بذلتها دولة الإمارات". واستندت القضية المرفوعة ضد هيدجز إلى أدلة قانونية من خلال فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به والمعلومات الاستخبارية التي توصلت إليها أجهزة الأمن والاستخبارات الإماراتية والأدلة التي قدمها هيدجز بنفسه، ومن بينها ما يوثق تسخير وتدريب عناصر لاستخدامها في التجسس.