- قال مصدران بقطاع النفط لرويترز إنه أصبح لدى روسيا قناعة متزايدة بالحاجة إلى خفض إنتاج النفط جنبا إلى جنب مع منظمة أوبك، لكنها مازالت تتفاوض مع السعودية، أكبر منتج في المنظمة، بشأن موعد أي خفض محتمل وحجمه. وعقدت وزارة الطاقة الروسية اجتماعا مع رؤساء الشركات الروسية المنتجة للنفط يوم الثلاثاء، قبيل اجتماع أوبك وحلفائها في فيينا في السادس والسابع من ديسمبر. وقال مصدر مطلع على المحادثات بين شركات النفط الروسية والوزارة ”فكرة الاجتماع كانت أن روسيا بحاجة إلى إجراء خفض. السؤال المحوري هو عن السرعة والحجم.“ وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه محظور عليه التحدث إلى وسائل الإعلام ”الغالبية اتفقت على أنه لا يمكننا الخفض بشكل فوري، بل يحتاج الأمر إلى عملية تدريجية مثل المرة الماضية“. وأحجمت وزارة الطاقة الروسية عن التعليق. وامتنعت شركتا النفط الروسيتان روسنفت وجازبروم نفط عن التعليق. ولم تستجب لويك أويل وتاتنفت وسورجوت نفط غاز ونوفاتك على الفور لطلب بالتعقيب. وتكبح أوبك وحلفاؤها، بقيادة روسيا، الإنتاج بموجب اتفاق جرى التوصل إليه في أواخر 2016 لدعم أسعار النفط. ووافقت موسكو على خفض إنتاجها 300 ألف برميل يوميا، أو سدس إجمالي الخفض المتفق عليه البالغ 1.8 مليون برميل يوميا، لكن الشركات الروسية استغرقت شهورا حتى تصل إلى هذا المستوى من الخفض. والآن، تقترح الرياض على أوبك وحلفائها خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا من يناير 2019 لوقف هبوط الأسعار، مع تراجع خام القياس العالمي برنت إلى دون 59 دولارا للبرميل هذا الأسبوع، من 85 دولارا في أكتوبر تشرين الأول، بسبب القلق من تخمة محتملة في المعروض. وإذا تحملت روسيا نفس النسبة في مثل هذا الخفض مثلما فعلت في الاتفاق القائم، فإن نصيبها في الخفض سيبلغ 166 ألف برميل يوميا. وقال المصدر ”تردد أيضا أن الخفض بنسبة السدس هذه المرة يبدو مطلبا صعبا“.