- أكد فاوستين ارشانج تيوديرا رئيس إفريقيا الوسطى استعداد حكومته لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الذي تم توقيعه اليوم بالأحرف الأولى بقاعة الصداقة بالخرطوم مبيناً أن الاتفاق سيسهم في تحقيق السلام ووضع حد للمعاناة التي ظل يعيشها شعب إفريقيا الوسطى. وأعرب في كلمته اليوم بقاعة الصداقة أمام حفل التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام والمصالحة بين حكومة إفريقيا الوسطى والمجموعات المسلحة الأفروأوسطية عن امتنان شعب إفريقيا الوسطى لجهود المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ورعايته لهذا الاتفاق مشيرا إلى الروابط التاريخية والاجتماعية التي تربط بين شعبي البلدين، مشيدا بالدعم الكبير الذي يجده هذا الاتفاق من الشركاء الإقليميين والدوليين. وقال تيوديرا إنه لولا جهود الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ودول الجوار والاتحاد الأوروبي لما تم التوصل إلى هذا الاتفاق، داعيا المجموعات المسلحة للعودة إلى بانغي والبدء في تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع وقال إن هذا الاتفاق يفتح المجال واسعاً لمستقبل مشرق لشعب إفريقيا الوسطى. وأشار رئيس إفريقيا الوسطى إلى أنه منذ تقلده منصبه في مارس 2016 وضع السلام والمصالحة هدفاً أساسيا له وذلك إيمانا منه بأن السلام هو الخيار الوحيد لأبناء إفريقيا الوسطى داعيا إلى التخلي عن خطاب الكراهية والإقصاء، وأضاف:"حان الوقت لفتح صفحة جديدة من أجل العيش الكريم لشعب إفريقيا الوسطى" وتقدم رئيس إفريقيا الوسطى بالشكر لرؤساء السودان وتشاد والكميرون والجابون ورواندا والكنغو وغينيا الاستوائية لدعمهم المستمر لبلاده للمضي في مسار التسوية والمصالحة وإرساء السلام في إفريقيا الوسطى.