-اعتبرت مديرة تعزيز الصحة بوزارة الصحة الاتحادية ليلى حمد النيل مرض الحمى الصفراء واحد من الأمراض المستعصية التي يصعب التعامل معها خاصة وأنه من الأمراض المعدية التي لم يكتشف لها علاج حتى الآن، في وقت أعلنت فيه اكتمال الترتيبات لبداية حملة التطعيم ضد الحمى بولايتي سنار والنيل الأزرق في الفترة من 10 19 مارس الجاري. وشددت د. ليلى حمد النيل لدى مخاطبتها الاجتماع التنويري للإعلاميين حول حملة التطعيم ضد الحمى الصفراء بالقاعة الكبرى بوزارة الصحة الاتحادية اليوم الأربعاء، على أهمية التوعية بالمرض عبر جميع وسائل الإعلام المختلفة، ودعت مواطني ولايتي النيل الأزرق وسنار للإسراع في التطعيم ضد الحمى الصفراء الذي سينطلق في العاشر من الشهر الجاري ويستمر حتى التاسع عشر من نفس الشهر، مؤكدة توفر اللقاحات في جميع المراكز الصحية بتلك الولايات، مشيرة إلى أن التطعيم يشمل جميع الفئات العمرية من عمر تسعة شهور وحتى 60 عاما. ورهنت د. ليلى منع دخول مرض الحمى الصفراء المنتشر في بعض الدول الإفريقية للسودان من خلال إنجاح حملات التطعيم ضد المرض في جميع ولايات السودان، ولفتت إلى أن التطعيم بلقاح الحمى الصفراء واحد من متطلبات السفر للخارج، إلا أنها أشارت إلى أن الكرت الذي يمنح للشخص الذي تم تطعيمه يمكنه من الحصول على الكرت الرئيسي من القمسيون الطبي. من جانبها قالت د. مواهب سليمان ممثلة إدارة التحصين الموسع بوزارة الصحة الاتحادية إن الحملة تستهدف ولايات القطاع الأوسط ( سنار والنيل الأزرق والجزيرة) على أن تكون ولايات القطاع الشمالي ( الخرطوم ونهر النيل والشمالية) نهاية العام الحالي، مؤكدة على إمكانية تغطية جميع ولايات السودان بالتطعيم ضد المرض خلال هذا العام، وقالت إن المرضى المصابين بنقص المناعة يمنع تطعيمهم من المرض خوفا من حدوث آثار سالبة بعد التطعيم، مؤكدة أن اللقاح المستخدم في التطعيم آمن. من جهتها قالت فاطمة إبراهيم رئيس قسم التخطيط ببرنامج التحصين الموسع إن مرض الحمى الصفراء مرض فيروسي تنقله بعوضة الايدس ويصيب الإنسان والحيوان وهو مرض مستوطن في 44 دولة وحوالي 900 مليون نسمة معرضون للإصابة بالمرض وقد شهد عدد الحالات زيادة على مدى العقدين الماضيين نتيجة لنقص المناعة وللحركة السكانية والتغيرات المناخية.