- تعكف مفوضية العون الانساني بولاية شمال دارفور هذه الأيام في الإعداد والترتيب لمقابلة متطلبات مرحلة الانتقال من العمل في الطوارئ وتقديم المساعدات الانسانية الي مرحلة الانعاش وإعادة والتعمير والتنمية ، وذلك اتساقا مع قرارات الاممالمتحدة التي قضت بتقليص مهمة البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) توطئة لخروجها بصفة نهائية بحلول منتصف العام 2020م ونقل مهمتها تدريجيا الي فريق الاممالمتحدة بدارفور والذي سيضم عددا من الوكالات والمنظمات الدولية بجانب فريق عمل حكومى . واوضح منسق العون الانساني بالولاية ابراهيم احمدحامد في تصريح ل(سونا) أن زيارة فريق المراجعة الاستراتيجي المكلف من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي الي الولاية التي جرت مطلع الاسبوع الجاري بغرض إجراء تقييم شامل لعمل اليوناميد بجانب الاجتماعات التي عقدها والي الولاية الفريق الركن النعيم خضر مرسال مع الفريق الزائر ومع رئيس البعثة بدارفور ماما بولو ورئيسة قطاع شمال دارفور مسز اندريا ، أن ذلك الحراك وتلك الاجتماعات قد حددت الاطر اللازمة لعملية الانتقال . وأبان في هذا الخصوص أن مفوضية العون الانساني ستتولي عملية التنسيق بين المنظمات الدولية والجهات المانحة من جهة والوزارات المختصة بالولاية من جهة أخرى وذلك لربط خطط برامج تلك الوزارات مع خطة الانتقال من الطوارئ والاغاثة الي الانعاش والتنمية لتعزيز السلام الاجتماعي بالولاية وتحقيق التنمية المستدامة . وأضاف حامد ان الاممالمتحدة قد شكلت فريقين فنيين واحد للحلول المستدامة والآخر للعودة الطوعية والدمج والانعاش ، مشيرا الي ان الفريقين سيقومان باجراء مسح وتقييم ميداني لمناطق العودة الطوعية بالولاية توطئة لانفاذ برامج الانتقال ، مضيفا ان فريقي الاممالمتحدة سيعملان بالتنسيق مع فريق آخر سيتم تشكيله من الحكومة يضم الشئون الانسانية والعون الانساني والوزارة ذات الصلة باسم فريق ادارة تنسيق عمليات التحول من الاغاثة الي التنمية وإعادة التعمير مبينا أن الفريق الحكومي سيقوم بدوره باجراء المشاورات والحوارات المفضية الي تقديم مقترحات عملية لعملية الانتقال . واكد منسق العون الانساني ان قيام فريق وطني لتنسيق عمليات التحول من الاغاثة الي التنمية وإعادة الاعمار سيسهم كثيرا في نقل مهمة يوناميد ويمثل الضامن لاستمرار مشروعاتها وبرامجها التنموية والخدمية بالولاية .