الفاشر 14-3-2019م (سونا) - أظهرت نتائج المسح الزراعي لما بعد الحصاد للموسم الزراعي 2018م و2019م بولاية شمال دارفور أن حجم الفائض من إنتاج الموسم الزراعي الماضي قد بلغ 104 ألف و100 طن متري، وهي تمثل الموازنة الغذائية للولاية، الناتج عن جملة الغذاء المتوفر مضاف إليها الإنتاج والمخزون وبدائل الغلال مقارنة بحجم الاستهلاك. أعلن بذلك ل(سونا) المهندس الهادي أحمد حسن المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية، مبينا أن المسح أجرته إدارة الإحصاء والتخطيط الزراعي والحيواني بالوزارة بالتعاون مع مجموعة الأمن الغذائي التي تضم عددا من الجهات.
وأكد الهادي أن نتائج المسح الزراعي الذي جرى في الفترة من ديسمبر 2018م ويناير 2019م وبتلك الأرقام أظهرت عدم وجود أي فجوة غذائية مقارنةً بالأعوام الماضية. وكشف الهادي ل(سونا) أن جملة المساحات التي تمت زراعتها في الموسم الماضي من الغلال والمحاصيل النقدية، الخضروات، و(الجباريك ) تقدر بحوالي (4.342.763) فدان وتمثل نسبة 101% من جملة المساحات المستهدفة للزراعة والتي تقدر ب (4.300.000) فدان لذات الموسم وبنسبة زيادة بلغت 25% عن الموسم الأسبق. وأضاف المهندس الهادي أن التقرير أوضح أن جملة المساحات المزروعة بالمحاصيل النقدية قدرت بحوالى (1.122.170) فدان بنسبة زيادة 36% عن الموسم السابق منها مساحة (2.920.695) فدان تمت زراعتها بالدخن، و(269.414) فدان ذرة. وأشار إلى أن جملة إنتاج الولاية من السمسم تقدر بحوالى (522.873) قنطار بنسبة زيادة بلغت 233% عن الموسم السابق والذي بلغت إنتاجيته (21.534) قنطار، بينما بلغت جملة إنتاج الولاية من حب البطيخ للموسم الحالي حوالى (136.212) قنطار بنسبة زيادة بلغت 112% عن الموسم السابق والذي كان قد بلغ إنتاجه (64145) قنطار، فيما بلغت جملة إنتاج الكركدي حوالي (15.439) قنطار بنسبة زيادة 663% عن الموسم السابق والذي قدر إنتاجه ب(2024) قنطار. وقال المهندس حسن إن التقرير أظهر أن هطول الأمطار بدأت في وقت مبكر في معظم أنحاء الولاية اعتبارا من شهري مايو ويونيو مقارنةً بالوقت المعتاد لهطول الأمطار (أواسط يوليو). وأشار إلى أن توزيع الأمطار كان جيداً ويعتبر أفضل بكثير من العام السابق مع قلة "الصبانات" مما أدى إلى التأسيس الجيد للمحاصيل الزراعية. وتطرق المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية إلى أهم المشاكل والمعوقات التي واجهت الموسم الزراعي الماضي والتي قال إنها تمثلت في ظهور الآفات الزراعية والأمراض، بجانب نقص العمالة والتقاوى المحسنة وعدم توفر المحاريث، لافتاً إلى أن التقرير أوصى بضرورة اتخاذ السياسات والتدابير اللازمة للحد من خروج الفائض من الحبوب الغذائية إلى خارج الولاية. وفي ذات المنحى أبان المهندس حسن أن نتائج المسح لحالة الثروة الحيوانية من ذات التقرير أظهرت أن تطعيم الثروة الحيوانية في 2018م كان ضعيفاً جداً، حيث بلغت جملة أعداد الحيوانات التي تم تطعيمها (499094) رأسا من الماشية بنسبة 16.5% من العدد المستهدف الذي بلغ (3) ملايين و(500) ألف جنيه، مضيفا أن نتائج المسح الحيواني أظهرت وجود ارتفاع في أسعار الماشية في العام 2018م مقارنةً بالعام 2017م بسبب التضخم الاقتصادي . وكشفت النتائج أن حالة الرعي جيدة من حيث الكثافة بمعظم المحليات ما عدا محلية الطويشة، مستعرضاً المشاكل والمعوقات التي أظهرها المسح في مجال الثروة الحيوانية والمتمثلة في ضعف الخدمات البيطرية والتطعيم، لافتاً إلى أن نتائج المسح الزراعي لما بعد الحصاد تم استعراضها لمجموعة الأمن الغذائي في الأيام الماضية ومن ثم تم تسليمها لوزير الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية والذي قام بدوره بتسليمها لوالي ولاية شمال دارفور توطئةً لاستعراضها في اجتماع مجلس حكومة الولاية لإجازتها وعرضها على مجلس الولاية التشريعي لإجازتها بصورتها النهائية ورفعها إلى جهات الاختصاص الأخرى.