- الأم نصرة آدم أدهم عبد الله من مدينة الضعين ولاية شرق دارفور، تعتبر من الأمهات المكافحات الصابرات اللاتي لم تهزهن نوائب الدهر ولم تلن لهن عزيمة في سبيل تربية الأبناء والقيام بالمسؤوليات كافة في ظل غياب العائل الذي انتقل إلى جوار ربه تاركاً لها مسؤولية هؤلاء الأبناء الصغار، عملت في مجال الأعمال اليدوية (الخياطة) بكل همة وتجرد ونكران ذات، حتى أكمل جميع الأبناء مرحلة التعليم فوق الجامعي، كما أنها من السيدات اللاتي كن يقمن بجمع التبرعات والمساهمة في بناء المدرسة وقد قامت بتعليم وتدريب السيدات حرفتي التفصيل والخياطة. وما زالت الأم نصرة تساعد أبناءها في تربية أحفادها إلى يومنا هذا وقد فازت بلقب الأم المثالية عن ولايتها. العزة والكفاح لتنشئة الأجيال هو طريق سلكته كل أم سودانية ولأنها تستحق الاحتفاء والتكريم فقد تم تكريم 18 أماً مثالية من قبل الشركة السودانية للهاتف السيار زين من كل ولايات السودان ويأتي تكريم الأمهات المثاليات في نسخته الثامنة والتي أسستها زين منذ العام 2012م. وسردت الاحتفالية قصص أمهات واجهن الصعاب وقدمن الغالي والنفيس من أجل أبنائهن، فبعض الأمهات واجهن الحياة منفردات بعد وفاة أزواجهن وقمن بتربية أبنائهن في نكران ذات. ودرجت شركة زين للاتصالات في كل عام من شهر مارس اختيار 18 أماً وتكرمهن على جائزة الأم المثالية. وجاء الاحتفال هذا العام مختلفا عن الأعوام السابقة - على حد قول - الرئيس التنفيذي أسامة عبده كاهن رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وقطاع الاتصالات، إلا أننا لا نتخلى عن ما درجنا عليه من تكريم أمهات السودان، فكل أم نكرمها اليوم هي ظاهرة استثنائية تجسّد كل قيم العطاء وتثبت أن قلب الأم من عجائب خلق الله في الإنسان، وهن بلا شك أنموذج يمثل كل أمهات السودان. ويأتي احتفال زين هذه المرة تحت شعار "الأمومة.. قصة نجاح بِعزّة وكفاح" والجميع يعلم أن العزة والكفاح لتنشئة الأجيال هو طريق سلكته كل أم سودانية. وتقول زين اليوم بالصوت العالي إن وراء كل رجل سوداني عظيم أم سودانية عظيمة منحت كل شيء وضَحّتْ بكل شيء حتى تمنح العالم أبناء وبنات صالحين. وحق لنا أن نقف إجلالاً وتقديراً وإكراماً لها ليس اليوم فقط ولكن في كل يوم وكل ساعة. وتقدمت الشركة السودانية للهاتف السيار بالشكر لكل من بادر بالمشاركة والترشيح طوال عمر هذه المبادرة ولكل من ساهم بالإخبار عن قصص نجاح أمهات السودان من خلال المحاور التي تطرقت لها هذه المبادرة خلال الدورات السابقة، فكانت المحصلة مجموعة كبيرة من القصص الواقعية الحقيقية التي تحكي عن كفاح وصمود أمهات السودان. وامتداد لجهود زين في عملية التوثيق اختارت مجموعة من هذه القصص جمعتها في كتاب يوثّق لكل أمّ عظيمة فازت في هذه المبادرة. وسيرى النور قريباً ليشكل إضافة قيمة للمكتبة السودانية تهدف من خلاله لنشر الأمل والمحبة بين الناس. وحيت زين كل أم تم ترشيحها خلال هذه الدورة والدورات السابقة واللائي لم يحالفهن الحظ. وقالت لهن: "أنتن كذلك عظيمات.. مثابرات .. قويات مكافحات.. وعنوانٌ للخير والبركة" ولو كان بمقدورنا أن نكرّم كل أمهات السودان لما ترددنا في ذلك لحظة واحدة. بروفيسور آمنة صادق بدري عضو لجنة الأم المثالية اعتبرت أن شعار هذا الجائزة يحمل معانٍ قيمة وهو قصة نجاح بعزة وكفاح. إن زين جعلت من التكريم مناسبة اجتماعية للأسر السودانية ويأتي في إطار مسئولية شركة زين المجتمعية واعتبرته تكريما للأمهات بكل الولايات. وحظي التكريم هذا العام بتزايد في الترشيحات حيث تلقت اللجنة المشرفة على الجائزة 4450 استمارة واشتملت المسابقة على 9 شروط للترشح. وطبقت اللجنة المعايير المتفق عليها بكل دقة لاختيار الأمهات دون تميز. وعملت اللجنة المتمثلة في الخبيرة التربوية أحلام بشير جبارة والأديبة والروائية المعروفة زينب بليل والأستاذة الإعلامية فاطمة سالم والدكتورة عائشة الغبشاوي وبروفيسور آمنة الصادق بدري مساعد رئيس جامعة الأحفاد للبنات والدكتورة نعمات مصطفى، عملن دون كلل أو ملل ليلاً ونهار، هن مثال لجميع أمهات السودان.