- رفضت الحكومة الألمانية، اليوم الأثنين، طلب الولاياتالمتحدة منها إرسال قوات برية إلى سوريا، التي تشهد حرباً بين نظام الأسد وداعميه من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين، حسبما نقلت صحيفة (زايت) المحلية. وقال سيبرت: (عندما أقول إن الحكومة تلتزم التدابير الحالية بشأن مشاركتها في التحالف المناهض لتنظيم داعش بسوريا، فهذا يشمل عدم إرسال برلين أي قوات برية). وجاء الطلب الأمريكي بناء على رغبة الرئيس دونالد ترامب في أن تؤدي برلين دوراً عسكرياً أكبر في منطقة الشرق الأوسط. وأمس، طلبت الولاياتالمتحدةالأمريكية، من ألمانيا تقديم قوات برية لمكافحة الإرهاب في شمالي سوريا، بحسب ما ذكرته صحيفة (دي فيلت) الألمانية. ونقلت الصحيفة عن الممثل الأمريكي الخاص لسوريا، جيمس جيفري، أن بلاده تريد من ألمانيا قوات برية لتحل محل جزء من الجنود الأمريكيين، المنتشرين في إطار مهمة دولية لمكافحة الإرهاب في سوريا، مشيراً إلى أنه تجري حالياً مناقشة هذا الطلب. وقال إنه ينتظر رداً خلال يوليو الجاري، مشدداً بذلك الضغوط على برلين، التي تواجه انتقادات أمريكية تأخذ عليها مستوى إنفاقها الدفاعي المتدني. وأفاد جيفري بأن واشنطن تبحث في ألمانيا ولدى شركائها الآخرين بالتحالف الدولي ضد تنظيم (الدولة)، الذي يشمل ثمانين بلداً، عن (متطوعين مستعدين للمشاركة). وكان جيفري زار برلين الجمعة الماضي، لإجراء محادثات في هذا الشأن. ويسعى الأمريكيون إلى تحقيق هدفين في آن واحد: الأول هو عدم التخلي عن الأكراد الذين خاضوا المعارك على الأرض ضد تنظيم (الدولة) بدعم من التحالف، لكن تركيا تهددهم، والثاني هو مواصلة جهود مكافحة الإرهاب لمنع عودة التنظيم.