-دعا الأستاذ نورين عبد القفى رئيس حزب الغد الديمقراطي، قوى إعلان الحرية والتغيير لعدم الانفراد بتسمية رئيس مجلس وزراء الحكومة الانتقالية وتسمية الوزراء، مشدداً على ضرورة استصحاب جميع الرؤى والأحزاب والقوى السياسية في تشكيل الحكومة الانتقالية. وقال رئيس حزب الغد الديمقراطي في استطلاعات أجرتها وكالة السودان للأنباء مع بعض القوى السياسية إن الاتفاق الذي وقعه المجلس العسكري الانتقالي مع قوى الحرية والتغيير اتفاق ممتاز، مبيناً أن الثورة ليست ملكاً لجهة بعينها وإنما شاركت فيها أحزاب سودانية عديدة، موضحاً أن الهدف الرئيسي للحكومة المقبلة تهيئة الأجواء لفترة انتقالية آمنة ومستقرة خالية من التجاذبات الضارة. من جانبه شدد الأستاذ عبد العزيز النور علي، الأمين العام لحزب الوطن والناطق الرسمي باسم الحزب، على رفضهم أن تترك تسمية رئيس وزراء الحكومة الانتقالية والحقائب الوزارية لقوى إعلان الحرية والتغيير، موضحاً أن ذلك سيمثل محاصصة ملتوية، محذراً من أن الانفراد بذلك سيجعل الشباب يخرج مجدداً ضد الحرية والتغيير وسيخلق معارضة قوية للحكومة الانتقالية، منبها لضرورة أن تشكل الحكومة القادمة كما تم الاتفاق عليه من الكفاءات والخبرات الوطنية داخل وخارج السودان وأن ذلك ما سيرضى عنه الشعب السوداني. وأوضح الأمين العام لحزب الوطن أن المجلس العسكري يجب أن يكون ضامناً للفترة الانتقالية وليس طرفاً في التجاذب السياسي، مؤكداً أن الوطن أغلى من أي مناصب رئاسية أو وزارية وهناك فرصة ذهبية تلوح الآن أمام الأحزاب والقوى السياسية السودانية لبناء الوطن على أسس جديدة تسودها قيم الحرية والسلام والعدالة لتحقيق الأمن والاستقرار وعبور الفترة الانتقالية بشكل آمن. وحذر الدكتور أبو المجد عثمان رئيس تحالف قوى الشعب العاملة، من خطورة الهيمنة الحزبية والانفراد بتسمية رئيس الوزراء وتشكيل مؤسسات وملامح الفترة الانتقالية دون مشاورة الآخرين. وأكد ضرورة استصحاب طرفي الاتفاق مشاركة القوى السياسية والحركات المسلحة في ترتيبات إنجاح الفترة الانتقالية المقبلة من أجل وضع رؤية مشتركة تؤدي لحلحلة كافة القضايا، مؤكدا أن الاتفاق نص على حكومة كفاءات غير حزبية.