- أكد الأستاذ عبد العزيز النور، الأمين العام لحزب الوطن أن التظاهرات المليونية المتكررة التي يدعو لها تجمع المهنيين مهدد للأمن القومي السوداني خاصة بعد نجاح الثورة والتوصل لاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير ويجري التفاوض لاستكماله. وناشد الأمين العام لحزب الوطن في الاستطلاع الذي أجرته وكالة السودان للأنباء مع بعض الخبراء السياسيين وقادة الأحزاب حول الدعوات المتكررة لتظاهرات مليونية، ناشد تجمع المهنيين تحكيم صوت العقل والجنوح للحوار وعدم استغلال عاطفة الشباب الذي ثار على النظام السابق لظلمه وفساده، موضحاً أن هؤلاء الشباب ليست لديهم أي انتماءات سياسية أو أيدلوجية، داعياً الأحزاب الوطنية والتاريخية والشخصيات الوطنية للتصدي للذين يستغلون الشباب لتحقيق أجندتهم السياسية الخاصة. وأضاف عبد العزيز أن دعوات تجمع المهنيين للتظاهر وهو أحد مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير التي توصلت لاتفاق مع المجلس العسكري ولا زالت تفاوضه حتى الآن تظهر تناقضات وانشقاقات كبرى داخل الحرية والتغيير وأنهم فقدوا السيطرة على مكوناتهم. وشدد الأمين العام لحزب الوطن أن حسم الخلافات السياسية مكانه جلسات الحوار داخل الغرف المغلقة وليس عبر استعراض العضلات في الشارع، مؤكداً أن التظاهرات المستمرة الخاسر الأكبر فيها الوطن ومصالح المواطنين وتعطل الخدمات وعجلة الإنتاج. وعلى صعيد متصل عبر الأستاذ علي حمودة رئيس حزب الإصلاح الوطني عن رفض الحزب لمبدأ استخدام التظاهرات المستمرة لممارسة ضغوط سياسية، مشيرا إلى أن الدعم المحلي والإقليمي والدولي الكبير للاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير يحتم على الجميع إعطاء الحوار والوسطاء فرصتهم الكاملة لترميم أي خلافات سياسية بين الطرفين وأن يحرص الجميع على أن يكون همهم العبور الآمن بالوطن في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به بعيداً عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة وتصفية الحسابات. ورفض رئيس حزب الإصلاح الوطني عودة الأمور للمربع الأول، مؤكداً دعمهم للحوار والتفاوض بين جميع القوى السياسية السودانية، مشيراً لاحتمال وجود مندسين في هذه التظاهرات من عناصر الثورة المضادة. وتساءل المحلل السياسي الأستاذ فتح الرحمن النحاس عن برامج قوى إعلان الحرية والتغيير التنموية والاقتصادية لشباب السودان بدل الزج بهم في تظاهرات متكررة لن تقدم شيئاً للوطن وقال إن التظاهرات لن تطعم الشعب السوداني أو تحل مشاكل الشباب في وقت يعاني فيه السودان من مشاكل اقتصادية وتنموية كبيرة، مؤكداً أن الحرية والتغيير لا تمتلك أي برامج طموحة لحل مشاكل الشباب لذلك تركز جهودها على التظاهرات. ولفت النحاس إلى أن قوى إعلان الحرية والتغيير يعانون من انشقاقات كبيرة وفقدوا البوصلة، موضحاً أن تأكيد تجمع المهنيين على خروج التظاهرات سواء تحقق اتفاق بين المجلس العسكري والحرية والتغيير أم لم يتحقق أكبر دليل على أنهم لا يريدون التوصل لاتفاق سياسي.