- رحبت القوى السياسية بشمال دارفور بالاتفاق السياسي بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير لإنشاء هياكل ومؤسسات الحكم في الفترة الانتقالية والذى تم التوصل إليه اليوم، معتبرة الاتفاق خطوة مهمة للوصول للاتفاق النهائي. وهنأ الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بالولاية الرشيد مكي بابكر الشعب السوداني بهذا التوقيع الذي أعاد الأمل للبلاد، مطالبا الجهات التي رعت الاتفاق بضرورة السعي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والعمل على إعفاء الديون التي أثقلت كاهل هذا الشعب لتعافي الاقتصاد وشعور المواطنين بالأمن تمهيدا لانطلاقة عملية التنمية. وشدد مكي - في تصريح ل(سونا) - على ضرورة أن يتوافق الطرفان على الحد الأدنى نظراً لأن الوطن يستحق المحافظة على ما تبقى منه، مترحماً على أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن، محييا أسر الشهداء وكل الشرفاء بجانب قوى إعلان الحرية والتغيير الذين صبروا وصابروا حتى تم التوصل للاتفاق الذي اعتبره على حد قوله (ليس بالإمكان أفضل ما كان)، مناشدا الحركات المسلحة بأن تضع السلاح وتعمل من أجل مصلحة الوطن الكلية. ووصف الناطق الرسمي باسم قوى إعلان الحرية والتغيير بالولاية محمد سالم جاد الله الاتفاق بأنه خطوة أخرى للوصول للاتفاق النهائي، معتبرا الاتفاق السياسي يشكل لبنة أساسية في طريق التحول الديمقراطي وإنجاح أهداف الثورة وأوضح في تصريح ل(سونا) أن الاتفاقات العامة قد تمت إنجازها بنسبة 80% ولم يتبق إلا القليل، وأضاف أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه اليوم؛ بالإضافة الى الاتفاق الذي تم في أديس أبابا يشكلان مؤشرا جيدا بأن السودان مقدم على الاستقرار وفتح ملفات السلام وتحقيق الحكومة الانتقالية للمرحلة المقبلة، وأشاد سالم بالجهود التى بذلت من الوسيط الأفريقي وممثل رئيس الوزراء الأثيوبي في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. بينما رحب الباحث القانوني رئيس الإدارة القانونية بأمانة زكاة شمال دارفور دكتور عاطف محمد الشيخ الخضر بالاتفاق الذي وقع بين الطرفين، ودعا في تصريح ل(سونا) الى ضرورة تشكيل الحكومة الانتقالية من الكفاءات والكوادر المؤهلة.