- قال والي الولاية الشمالية المكلف اللواء ركن محمد محمد الحسن الساعوري إن مدينة دنقلا شهدت مساء أمس أحداثا مؤسفة راح ضحيتها أحد مواطني منطقة السليم بوحدة شرق النيل وذلك عقب تعدي مجموعة من المواطنين على مكتب الكهرباء بمدينة دنقلا والذي كانت تحرسه قوة من الشرطة باعتباره احد المرافق الاستراتيجية بالمدينة. وأشار الوالي الى لأن الحادثة تجئ في الوقت الذي تشهد فيه البلاد خطوات توافقية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير تقود البلاد الى بر الأمان ونحو مستقبل زاهر يرجوه الجميع وقال في البيان الذي اصدره اليوم على خلفية هذه الأحداث إنه ومنذ توليه مهام والي الولاية حرص على أمن وأمان إنسان الولاية الشمالية، مشيرا إلى أن جهود القوات النظامية اسهمت بصورة طيبة في العبور بالولاية الى بر الأمان مما مكن حكومة الولاية من التفرغ التام لمعيشة المواطن. وعبر الوالي في بيانه عن أسف حكومة الولاية لما حدث بالأمس وترحم على روح الفقيد وأرواح كل الذين فقدتهم الولاية خلال الفترة الماضية مؤكدا انه ظل منذ وقوع الحدث متابعا لمجريات الأمور برفقة لجنة أمن الولاية والتي ظلت في حالة إنعقاد دائم لتقييم الموقف وإتخاذ كل التدابير اللازمة لعدم تكرار ما حدث مؤكدا ان النيابة العامة قد باشرت مهامها وتحقيقاتها وتحرياتها بكل شفافية بجانب تشكيل لجنة تقصي ترفع تقريرها خلال 48ساعة لتميلك الحقائق للرأي العام كاملا مجددا مواصلة جهود حكومة الولاية في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وعلى رأسها المياه والغذاء والكهرباء. و أضاف ان قطوعات الكهرباء هذه الأيام بالولاية تتحكم فيها وزارة الكهرباء والموارد المائية الاتحادية وليس الولاية كما يظن البعض وان الولاية الشمالية تخضع كغيرها من الولايات لهذه البرمجة. وابان ان حكومة الولاية ستواصل جهودها مع وزارة الكهرباء الاتحادية لإيجاد حلول تخفف من هذه القطوعات، ودعا الجميع للتعاون والتنسيق من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار كما طالب المواطنين بالتعبير عن رأيهم وايصال صوتهم بالطريقة المناسبة التي كفلها لهم القانون دون التعدي على حريات الآخرين او المساس بالامن وسلامة المرافق والمنشآت الحيوية والخدمية. واشار الساعوري الى ان قوات الشرطة جاءت لخدمة المواطن وحماية ممتلكاته فالتعدي عليها يعتبر مخالفة صريحة للقانون وإعاقة لها في أداء واجبها ورسالتها تجاه المجتمع، وناشد الجميع بالتعاون معها لأداء رسالتها بكل سهولة ويسر وقال انهم حريصون على إظهار الحقائق وتمليكها للرأي العام ولن يتهاونوا او يترددوا في تطبيق القانون على كل من تثبت إدانته في احداث الأمس.