-أصدر حزب الأصالة والتنمية بيانا ممهورا باسم رئيس اللجنة التمهيدية للحزب عوض الله حسن سيد أحمد أكد فيه أهمية الاتفاق السياسي حول الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية مؤكدا أنه مخرج آمن في حده الأدنى جنب البلاد نزاعا دمويا وتدخلات أجنبية طامعة. وأكد الحزب في بيانه الذي تحصلت وكالة السودان للأنباء على نسخة منه أن الاتفاق يمهد الطريق لفترة انتقالية تحقق الوصول إلى حكم مدني عبر انتخابات حرة ونزيهة، وأشار البيان إلى أن أولى أولويات المرحلة الانتقالية تتمثل في ترسيخ قاعدة التراضي والتوافق السياسي واستيعاب كل أبناء الوطن فضلا عن تعزيز اتفاق السلام الشامل وتحقيق العدالة والمصالحة بين كل مكونات الشعب السوداني ونبذ التعصب الحزبي وإعلاء المصلحة الوطنية. وشدد البيان على عدم إقصاء القوى الوطنية السياسية والمدنية خارج إعلان قوى الحرية والتغيير، وأن يلتزم طرفا الاتفاق بتكوين حكومة انتقالية من كفاءات وطنية غير حزبية، وأن تلتزم الحكومة المدنية بكفالة الحريات الأساسية وحق المواطنين في التعبير عن آرائهم بكل السبل السلمية، وبالأخص الكيانات والأحزاب غير المشاركة في الفترة الانتقالية كما دعا إلى عدم البت في القضايا التي تتطلب شرعية انتخابية، كالتعديل في نصوص الدستور، مشيرا إلى أن الوثيقة ألغت الإشارة إلى مصادر التشريع المعبرة عن هوية الأمة وعقيدتها، كما شدد بضرورة البعد عن أي قرارات تهدد الوحدة الوطنية ومصالح البلاد العليا وعدم الزج بالسودان في محور خارجي إقليمي أو دولي، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وإنهاء تورط القوات السودانية في نزاعات اليمن وليبيا بأسرع ما يمكن. كما دعا إلى بسط سلطة القانون ومحاسبة كل من اقترف جرماً في حق المواطنين والبعد عن تصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين، محذرا من أن تكون الفترة الانتقالية ساحة للصراع بين مكوناتها. وطالب البيان بتنقية الأجواء للتحول الديموقراطي المستدام، وعدم التفريط أو التلاعب في استحقاقات العملية السياسية من أي من الطرفين. وتوجه حزب الأصالة والتنمية في بيانه بدعوة جميع شركاء الوطن بالعمل بروح التضامن والتعاون، والتخلي عن الأجندات الحزبية، وأن ينصرف الكل لعمله؛ وقال إن الوطن لا يصلح حاله بالشأن السياسي فحسب، بل يحتاج إلى نهضة في كل المجالات لمحاربة الجهل والفقر والمرض، وناشد البيان الشباب خاصة بالتوجه إلى مدارسهم وجامعاتهم بجد واجتهاد، والتحلي بالإيجابية، والمساهمة في الشأن العام بنفس الروح الوطنية العظيمة التي أشعلت هذه الثورة المجيدة. وتقدم حزب الأصالة والتنمية بالشكر لدولة أثيوبيا الشقيقة حكومة وشعباً وإلى وسطاء الاتحاد الأفريقي وكل من بذل جهداً في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء وسأل الله التوفيق والسداد بأن يحفظ بلادنا وينعم عليها بالأمن والسلام والرفاهية والتقدم.