وجه والي النيل الأبيض المكلف اللواء الركن حيدر علي الطريفي نداء استغاثة واستنفار عاجل لكافة المنظمات الوطنية والأجنبية والحكومة المركزية والخيرين بالبلاد لتقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالسيول والأمطار بعدد من محليات الولاية، مشيرا في ذلك إلى حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بهذه المحليات والذي يفوق إمكانيات الولاية والعون الذي تم تقديمه حتى الآن، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم بأمانة الحكومة بربك حول موقف الأمطار والسيول التي اجتاحت النيل الأبيض مؤخرا بحضور د. معروف محمد صالح أمين عام حكومة الولاية ولفيف من الإعلاميين بالولاية. وأشار حيدر إلى أن محليات السلام وأم رمته والجبلين وتندلتي تأثرث بالسيول والأمطار إلا أن محليتي أم رمته والسلام هما الأكثر تضررا وأعلن سيادته أنهما منطقتا كوارث إذ بلغ عدد المنازل المنهارة بهما أكثر من واحد وعشرين ألف منزل، وأكد أن الولاية والمؤسسات والمنظمات الخيرية قدمت ما في وسعها من إمكانيات إلا أنها لم تغط الحاجة الفعلية والمتجددة للمتأثرين مبينا أنهم في الولاية نفذوا أكثر من ثمانية وعشرين طلعة وجولة من المساعدات الإنسانية والقوافل البرية وإعادة صيانة الطريق البري كوستي النعيم واصفا أن ما حدث بالنيل الأبيض جراء السيول والأمطار يعد مأساة حقيقية تتطلب تضافر كافة مكونات المجتمع المدني بالبلاد للخروج من هذه الأزمة. واستعرض الوالي المكلف حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالمشروعات الزراعية بعدد من محليات الولاية إلى جانب نفوق أعداد كبيرة من الماشية، مؤكدا أن رغم فداحة هذه الأضرار والخسائر في الممتلكات إلا أن هنالك سبع حالات وفاة فقط بالولاية ثلاث منها في أم رمته واثنتان في السلام وواحدة في كل من تندلتي والجبلين وأشار الوالي المكلف للأثر السالب المتوقع من فيضان خور أبوحبل على مناطق محلية تندلتي مما يتطلب الحيطة والحذر من مواطني المحلية وقال سيادته إن هنالك نفرة للمتضررين بولاية النيل الأبيض ستكون بالخرطوم الأربعاء القادم وأعرب عن أمله أن تؤتي ثمارها المرجوة في تخفيف حدة المعاناة على المتأثرين بهذه السيول والأمطار.