تشهد ولاية النيل الازرق في هذه الايام امطارا غزيرة وتأثرت بعض المحليات بتدفقات مياه الامطار الواردة من المناطق المرتفعة الا أن آثار خور السريفة بمحلية ودالماحي اعطت مؤشرا وانذارا مبكرا بضرورة مراجعة الكباري والجسور والمعابر واخذ الحيطة والحذر حفاظا على سلامة الارواح والممتلكات . واجرت (سونا) اتصالا هاتفيا بموقع الحدث للوقوف على حقيقة الوضع الراهن بعد حادثة غرق احد المواطنين وهو يحاول العبور . وفي تصريح ل(سونا) اوضح الاستاذ عادل العقار المدير التنفيذي لمحلية ودالماحي أن تدفق مياه الامطار من مناطق شمال خور السريفة بكميات كبيرة تجاوزت كبري خور السريفة ادى الى انقطاع الحركة والتواصل وعزل حاضرة المحلية عن رئاسة الولاية والمحلية المجاورة الروصيرص وبالامس توفي احد المواطنين جراء محاولاته للعبور واكد العقار ان الوضع الراهن حرج جدا ويتطلب التدخل السريع . واضاف ان المحلية اتخذت جملة من التدابير لمعالجة المياه الراكدة بجانب تدخل ادارة الخدمات الصحية لمكافحة نواقل الامراض وتلافي آثار طفح الحمامات بالاضافة لتدخل ديوان الزكاة بالمحلية لاعانة المتضررين مشيرا الى أن غرفة الطوارئ بالمحلية تراقب الموقف . المواطن محجوب الشيخ قال الوضع الراهن يحتاج لتدخلات عاجلة مبينا ان اهمية كبري خور السريفة تتمثل ربطه رئاسة المحلية بالمدن السكنية ( 5-6-7- منطقة بلقوة ) وهذه المناطق الان انفصلت تماما عن رئاسة المحلية نتيجة لهطول الامطار الغزيرة بالهضبة الاثيوبية ومنطقة الكدالو وتمددها بالرغم من مستوى المياه انخفض قليلا الا ان الاوضاع تتطلب المعالجة واضاف الشيخ ان الاخطاء الهندسية التي صاحبت تشييد كبري خور السريفة وكبري ابوزغولي اصبحت مهددا رئيسيا للمواطنين والمركبات وناشد الشيخ شركة سودان بايل المنفذة للطريق للاسراع وعمل المعالجات الجذرية قبل ان تجرف المياه الكباري وتؤدي الي سوء الأوضاع، وجدد مناشدته للجنة العليا لطواري الخريف بالولاية لزيارة الموقع والوقوف على الوضع الراهن .