- شهد اللواء الركن حيدر علي الطريفي والي ولاية النيل الأبيض المكلف مساء امس بحي كادقلي بمدينة كوستي التوقيع على وثيقة العهد (ميثاق للتآخي والسلام) بين إمارة النوبة والبرقو الصليحاب وشرتاوية الفور بحضور لجنة أمن الولاية، والأستاذ أمير ساتي ممثل قوى إعلان الحرية والتغيير بولاية النيل الأبيض والمشرف العسكري لمحلية كوستي والمدير التنفيذي للمحلية وعدد من قيادات الإدارة الأهلية من هذه القبائل. وحيا والي ولاية النيل الأبيض المكلف جهود الإدارة الأهلية في رتق النسيج الاجتماعي بالولاية. وأبان أن الإخاء والسلام والمودة هي من القيم الأساسية في الإنسان السوداني ،وأن الاستقرار السياسي الذي ظل يشهده السودان ارسى دعائم لهذه القيم السمحة، مؤكدا أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة وحساسة تتطلب الاستقرار والأمن خاصه بعد تكوين مجلس السيادة واختيار رئيس مجلس الوزراء. من جهته أثنى الأستاذ أمير ساتي ممثل قوى إعلان الحرية والتغيير بولاية النيل الأبيض على جهود حكومة الولاية واهتمامها بالمناطق المتأثرة بالسيول والامطار بعدد من محليات الولاية ووجه أمير لجان المقاومة والثوار بالمدن الرئيسية والاحياء للمشاركة في نفير الخير لدعم المتضررين من هذه السيول والامطار، وفيما يختص بالتوقيع على وثيقة الإعلان الدستوري وتكوين المجلس السيادي واختيار رئيس الوزراء قال ساتي أن الراهن السياسي بالسودان تخطى مرحلة الفراغ الدستوري بإعلان الدكتور عبدالله حمدوك رئيسا لمجلس الوزراء والذي استعرض في خطابه الرئيسي عن خطته العاجلة لمعالجة القضايا التي تواجه الاقتصاد القومي ومحاربة القبلية والجهوية والمحسوبية التي ضربت مؤسسات الدولة كافة وأعلن عن وقوف قوى إعلان الحرية والتغيير مع برامج التنمية والخدمات ودعم الأجهزة التنفيذية كافة للحفاظ على أمن واستقرار الوطن واكد الشيخ رمضان إدريس ممثل القبائل الموقعة على وثيقة العهد والميثاق التزام قبائل النوبة والبرقو والفور بولاية النيل الأبيض ببنود الوثيقة، مشيرا إلى الدور المتعاظم الذي لعبته هذه القبائل في توحيد الإدارة الأهلية بالسودان وقال إن هذا الإتفاق يصب في مسودة الوثيقة الدستورية التي تدعو للوحدة الوطنية وتنادي بالقومية السودانية بعيدا عن القبلية التي عطلت قطار التنمية والاعمار بجميع ربوع البلاد . و شاركت في الاحتفال عدد من فرق الفنون الشعبية و التشكيلية بأعمال فنية تنبذ القبلية والجهوية و تنادي بالوحدة والسلام .