- أكد الخبير السياسي الدكتور ناجي علي البشير أن هيكلة جهاز الأمن والمخابرات الوطني وتغيير اسمه لجهاز المخابرات العامة وتفكيك هيئة العمليات ما كانت لتتم لولا إيفاء العسكريين الذين انحازوا للثورة بعهودهم والاستجابة لرغبة الثوار الأولى بهيكلة الجهاز وفي مقدمتهم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدن دقلو قائد قوات الدعم السريع ورفاقهم. وأضاف ناجي أن مدير الجهاز الفريق/ أبوبكر دمبلاب كان له جهد كبير وتفهم واضح لمتطلبات المرحلة التي تحتاج أن يتحول فيها الجهاز لوظائف جمع المعلومات وتحليلها وحماية الامن القومي، مبيناً أن خطوات الهيكلة المتقدمة تمثلت في تفكيك هيئة العمليات وتخيير أعضائها بين الانضمام لقوات الدعم السريع أو الاستخبارات العسكرية أو التقاعد، مشدداً على أن جهاز الأمن كان ضمن المنظومة الامنية والعسكرية التي اختار قادتها الانحياز لخيارات الشعب السوداني وحماية الثوار. وعلى صعيد متصل أشار الخبير السياسي الاستاذ الجامعي الدكتور أسامة سعيد، إلى الانحياز المبكر للفريق أول محمد حمدان دقلو وقوات الدعم السريع للمعتصمين بالقيادة العامة وكيف أن هذه القوات أحاطت بالمتظاهرين وقامت بحمايتهم من كل الحملات التي نظمها انصار النظام السابق لفض الاعتصام أمام القيادة العامة. وقال أسامة إن الفريق أول حميدتي وعد الثوار منذ البداية بالسعي لهيكلة الجهاز وعدم حله بالتضامن مع رفاقه العسكريين وهاهم بتفكيك هيئة العمليات يوفون بعهودهم كاملة غير منقوصة منبهاً إلى أن جهاز المخابرات العامة سيظل عيناً ساهرة لحماية مكتسبات الثورة وتنفيذ أجندتها وأهدافها. وزاد أسامة أن المؤسسة العسكرية والمنظومة الامنية هما الضامنان الحقيقيان للفترة الانتقالية وقادتها يقفون جنباً إلى جنب مع القوى السياسية للعبور الآمن بالسودان إلى آفاق الديمقراطية والحرية والعدالة.