– وجه عضو مجلس السيادة البروفيسور صديق تاور قيادات الإدارات الأهلية بولاية جنوب كردفان ببذل الجهود لاحتواء وإخماد الفتنة التي نشبت بين قبائل بني عامر والنوبة ببورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر وشدد على أهمية احتوائها حتى لا تتأثر مناطق أخرى . وقال تاور لدى لقائه قيادات الإدارة الأهلية الذين قدموا مبادرة لحل الأزمة ببورتسودان اليوم: التحية والشكر لكم على هذه المبادرة التي تؤكد رمزية ومكانة وأهمية الوفد، موضحا أنها ستجد قبولا في نفوس الأطراف المتنازعة . ووجه تاور قيادات الإدارة الأهلية باستصحاب آراء وأفكار الشباب لجهة أن الأزمة عولجت على مستوى الإدارة الأهلية ونسيت شريحة مهمة وهم الشباب الذين دائما ما يكون بينهم وإداراتهم الأهلية هامش كبير، مشددا على ضرورة الاهتمام بشريحة الشباب وحل مشاكلهم وانتشالهم من الظواهر السالبة مثل المخدرات والعطالة وغيرها بالتعليم والإرشاد والنصح . وأكد تاور أن الحكومة الانتقالية ستولي ملف السلام اهتماما كبيرا ومعالجة قضية السلاح خارج المسارات القانونية، مؤكدا ضرورة بذل الجهد الرسمي والشعبي في هذا الأمر، وأوضح أن وفدا من مجلس السيادة بقيادة الفريق كباشي كانوا قد ذهبوا الى بورتسودان واطلعوا على تفاصيل وأسباب المشكلة وساهموا في حلها، مبينا أن هناك أدوارا أخرى غير الجانب القانوني وهو المجتمع الذي لديه أدوار كذلك، وأشار إلى أن الإدارة الأهلية في النظام السابق كانت توظف ضد المجتمع، وقال انتهى عهد الكارينات، وأن الإدارة الأهلية لا تسيس ولا تصنف ولا يستغنى عنها، مشددا على ضرورة ترتيب بيتها من الداخل بمعالجة كثير من القضايا بالولاية من خلال التجارب والخبرات التي يتمتع بها قادتها. من جانبه؛ قال الأمير عثمان بلال متحدثا نيابة عن قيادات الإدارات الأهلية: جئنا قادة للإدارات الأهلية لكل القبائل وليست بمسميات قبلية حفاظا على النسيج الاجتماعي بولاية جنوب كردفان، وحضرنا هنا لنذهب إلى شرق السودان بمبادرة لحل المشكلة التي نشبت بين النوبة والبني عامر وآلينا على أنفسنا حلها؛ خاصة وأن للقبيلتين وجود في شرق السودان وجنوب كردفان وهناك تصاهر وتزاوج بين بني عامر الذين يقطنون في جنوب كردفان وهم جزء من مكوناتها ويعيشون في سلام وأمان .