-أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس أنّ رسومًا جمركيّة إضافيّة مرتفعة على سلع صينية ستدخل حيز التنفيذ الأحد، معتبرا أن ضغوطه الاقتصادية تجبر بكين على اتخاذ موقف أكثر اعتدلا في هونغ كونغ. وقال ترامب للصحافيين إن الرسوم "ستٌفرض"، وذلك قبل يومين على بدء تطبيق زيادة في الرسوم على واردات صينية بمليارات الدولارات، في آخر تصعيد للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. ورأى ترامب أيضا إن الضغط الاقتصادي الأميركي على الصين، سمح بمنع سلطات بكين من اتخاذ إجراءات أكثر شدة ضد المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية في هونغ كونغ. وقال في البيت الأبيض "ما أقوم به في موضوع التجارة هو ما يحول دون تفاقم الأمور". وكان ترامب أعلن في وقت سابق هذا الشهر عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة على ما تصل قيمته 300 مليار دولار من السلع الصينية، في الأول من أيلول/سبتمبر و15 ديسمبر. وإضافة إلى ذلك، سيتم زيادة الرسوم الحالية على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار من 25 بالمئة إلى 30 بالمئة اعتبارا من الأول من أكتوبر. وتشمل الزيادة الجديدة مجموعةً واسعة من البضائع ولا سيما في قطاعات الأغذية والنسيج والأثاث. ويخوض الطرفان منذ عام نزاعا تجاريا مع تبادل فرض رسوم جمركيّة على مليارات الدولارات من البضائع. ويبدو أنّ المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. غير أنّ ترامب صرح مجددا أن هناك محادثات جارية بين واشنطنوبكين. وقال "ليس باستطاعتي قول أيّ شيء، لكنّنا نتحدّث مع الصين. لدينا محادثات مع الصين. ومن المقرّر عقد اجتماعات. هناك اتّصالات جارية". وأضاف "أعتقد أنّ اجتماع سبتمبر لا يزال قائمًا. لم يتمّ إلغاؤه. سنرى ما سيحدث". لكنّ الجانب الصيني لم يؤكّد حتى الآن عقد محادثات. يمكن أن تثير تصريحات ترامب بشأن هونغ كونغ استياء في الصين التي ترفض كل ما تعتبره تدخلا خارجيا في المدينة التي تشهد اضطرابات. وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يرى علاقة بين طريقة الرد الصيني على التظاهرات، والصعوبات الاقتصادية التي يواجهها اقتصادهم تحت الضغط الأميركي، قال ترامب "نعم أرى علاقة". وأضاف "لولا المحادثات التجارية لكانت هونغ كونغ في ورطة أكبر بكثير". مجددا دعوة بكين إلى "التعاطي معها بشكل إنساني.