تقرير علي محمود إسماعيل- الأبيض 9-9- 2019م (سونا) - مشروع تطوير الزراعة والتسويق المتكامل بالسودان أحد المشاريع الزراعية التي قدمها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية( إيفاد )منحة للسودان وذلك في إطار اهتمامات إيفاد لدعم العمل الزراعي في السودان. في العام 2018 جرت مراسم التوقيع لانطلاقة المشروع الذي يهدف إلى رفع مستوى دخل الأسر ومقدرتها على الصمود في وجه تغيرات المناخ في أربع ولايات هي سنار، شمال كردفان، جنوب كردفان وغرب كردفان" و13محلية وبدأ أول موسم زراعي له هذا العام. وتبلغ التكلفة الكلية للمشروع 47 مليون دولار، منحة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، على أن يمول المشروع تمويلاً مشتركاً من حكومة السودان والقطاع الخاص والمستفيدين أنفسهم. ويستهدف المشروع المزارعين في المناطق التي تعتمد على مياه الأمطار والذين يزاولون الزراعة التقليدية والأنشطة القائمة على الغابات ويغطي 140 قرية وتستفيد عدد من أسر أصحاب الحيازات الصغيرة، كما يستهدف صغار المنتجين والنساء الريفيات والشباب. يسهم المشروع في تعزيز الأمن الغذائي ويحد من الفقر بين الأسر الريفية الفقيرة عبر الاستثمار في إنتاج المحاصيل والتسويق والوصول إلى الائتمان وبناء قدرات مقدمي الخدمات في القطاعين الخاص والعام المهندس محمد يوسف النور المنسق الرئيسي للمشروع أوضح أن المشروع يستهدف صغار المزارعين في المجتمعات الريفية الفقيرة لمدة ست سنوات كما يستهدف معظم سكان الولايات المعتمدة على الزراعة المطرية التقليدية وتربية الحيوان في مقدمتها سنار وولايات كردفان بالإضافة إلى الأنشطة الغابية المتمثلة في الصمغ العربي، ويهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتخفيف وطأة الفقر عن الأسر الفقيرة من خلال الاستثمار في إنتاج المحاصيل والتسويق ورفع القدرات وزياده الدخل للأسر الفقيرة وشرائح المرأة والشباب ودعمها على الصمود في مواجهة المتغيرات المناخية. وأشار إلى أن استراتيجية المشروع بنيت على نشر التجارب الناجحة لمشروع تطوير التقاوى بكردفان ومشروع دعم صغار المنتجين بسنار والتوسع فيها لتشمل أسرا ومجتمعات جديدة في القطاع المطري التقليدي إلى الزراعة بمفهوم تجاري وأوضح أن البعثة الإشرافية للمشروع التي وصلت إلى السودان برئاسة مستر ودون قرين بريك الخبير في قطاع التسويق وعدد من الخبراء في الجانب الزراعي برفقه الدكتور طارق عبد الله أحمد المدير القطري لمكاتب إيفاد بالسودان في الفترة من 30-أغسطس وحتى السادس من سبتمبر الجاري وقفت على أول موسم زراعي للمشروع الذي انطلق في مناطق عمل المشروع وقال إن البعثة تعتبر أكبر بعثة إشرافية تزور السودان منذ انطلاقة أنشطة المشروع التي بدأت في 2018 مشيرا إلى أن فترة تنفيذ المشروع 6 سنوات من 2019 حتى 2024 م مبينا أن البعثة عقدت سلسلة من الاجتماعات المتواصلة مع الوحدة التنسيقية للمشروع ناقشت من خلالها سير الأداء العام لعمل المشروع واللقاءات المشتركة مع الجهات ذات الصلة وقامت البعثة الإشرافية للمشروع بزيارات ميدانية لعدد من المجتمعات المستفيدة من مكونات المشروع المتعددة وأشادت بالجهود المقدرة التي بذلتها الوحدة التنسيقية للمشروع وبالنتائج التي تحققت خلال الفترة الماضية والتي ساهمت كثيرا في دفع مسيرة العمل.