بورتسودان فى 10-9-2019 (سونا)- دشنت وزارة الصحة الاتحادية توزيع أدوية حزم الاستجابة السريعة للطوارئ الصحية من هيئة المعونة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية بولاية البحر الأحمر. وأعلن وكيل وزارة الصحة الاتحادية المكلف د. سليمان عبدالجبار، لدى مخاطبته اليوم التدشين بحضور والي ولاية البحر الأحمر اللواء ركن حافظ التاج مكي، ومدير إدارة الطوارئ بالصحة الاتحادية د بابكر المقبول ومدير إدارة الطب العلاجي د. عبدالله الجعلي، وممثل منظمة الصحة العالمية د. نعيمة القصير وممثل هيئة المعونة الأمريكية هيلين نتاتي، والعديد من جهات الصلة العاملة بالحقل الصحي، عن التزامه بسد الفجوات العاجلة وضرورة تطوير العمل الصحي بولاية البحر الأحمر خاصة في مجال صحة البيئة والتوعية الصحية وتقليل نسبة الآثار الناجمة عن فصل الخريف من توالد الذباب والباعوض والحشرات، بجانب التخلص من النفايات والفضلات.
وأكد عبدالجبار، على ضرورة توفر الكلور ومنتجات معالجات المياه، فضلا عن التبليغ الفوري في حالات الاشتباه، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود مع جهات الصلة لحماية البيئة من المخاطر التي تعقب السيول والفيضانات.
وأوضح عبدالجبار أن الأدوية بمبلغ 3 ملايين دولار لحاجة 6 ملايين مواطن لمدة 6 أشهر، مشيدا بهيئة المعونة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية بتوفير أدوية الرعاية الصحية للفئات الأكثر حوجة .
وأعرب عن أمله في استمرار التعاون والتحول من الظروف الطارئة الى تعاون التنمية مؤكداً على استمرار التعاون لتحقيق التنمية بالبلاد. ولفت والي ولاية البحر الأحمر اللواء ركن حافظ التاج مكي، الى حوجة ولايته لمستشفى متكامل للطوارئ والإصابات مجهز بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية يستوعب كل الحالات الطارئة في جميع الظروف. وطالب مكي، بضرورة توفير عربات الإسعاف لجميع محليات الولاية، فضلا عن مضاعفة نسبة الأدوية مرجحا ذلك لكثرة الزوار للولاية؛ بجانب العدد الكثيف من الحجاج كل عام وشدد مكي، على ضرورة التوعية والتثقيف الصحي عن طريق الندوات والمؤتمرات الشبابية من أجل الحصول على بيئة آمنة ونظيفة، لافتا الى تعزيز ثقافة العلاج الوقائي للمواطنين . وفي السياق شددت ممثل منظمة الصحة العالمية د. نعيمة القصير، على ضرورة وصول الدواء للفئة المستهدفة من المواطنين محدودي الدخل، ووجهت القصير، على تنفيذ حملات مكثفة في مجال الطب الوقائي، مشددة على ضرورة تضافر الجهود والشفافية في توزيع الأدوية؛ في وقت أكد فيه مدير عام وزارة الصحة بالوزارة الفاتح ربيع، على ضرورة استبقاء الكوادر الطبية والتخصصات الدقيقة وتعيين القابلات والمعاونين الصحيين، بجانب توزيع الكوادر بشفافية حسب حوجة المحليات، مطالباً بزيادة ميزانية وزارته، وشدد ربيع على أهمية مكافحة نواقل الأمراض والإصحاح البيئي، بجانب التثقيف الوقائي للمواطنين، مؤكدا على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في مساكنهم.
وأوضح ربيع، أن 84% من مستشفيات الولاية تقدم خدمات الرعاية الصحية الأساسية بجانب توفير أدوية العلاج المجاني والأطفال دون سن الخامسة. ولدى اجتماعه بقيادات وزارة الصحة بالولاية التزم عبدالجبار، بتقديم الدعم المطلوب وتلبية الاحتياجات والعمل على تذليل العقبات، مطالبا بضرورة وضع خطط إستراتيجية واضحة والحصول على المعلومات الدقيقة لقياس نسبة التقدم، مشددا على ضرورة تعيين القابلات والمساعدين الطبيين فضلا عن استراحة ميزات الأطباء. الى ذلك تفقد وكيل وزارة الصحة الاتحادية يرافقه مدير عام وزارة الصحة بالولاية والوفد الاتحادي عددا من المرافق الصحية بالولاية شملت المحجر الصحي ومركز علاج الأورام ومستشفى الحوادث والطوارئ.