الخرطوم 15-9-2019م (سونا)- شرعت مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج في وضع الخطط والبرامج لمواجهة تحديات السلام المقبلة خاصة بعد الجهود المبذولة من قبل الجهات الرسمية لتوقيع اتفاق السلام مع الحركات المسلحة. وقال المفوض العام لمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج اللواء الركن عبد الرحمن عبد الحميد إن مرحلة بناء السلام يتوقع أن يكون للمفوضية دور كبير فيها الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود والتخطيط وشد الهمة حتى يستفيد الوطن والمواطن من مرحلة السلام. وأكد خلال مخاطبته ملتقى مديري القطاعات أن المفوضية درجت على إقامة هذا الملتقى لتحقيق الأهداف والمرامي لمراجعة ما تم انجازه والتخطيط لما سيتم في المستقبل . وأشار إلى أهمية الملتقى في ظل التغيرات الكثيرة التي تشهدها الساحة السياسية السودانية من تطورات ودعا إلى أهمية تطوير نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف من أجل الاستعداد لمرحلة بناء السلام . ويناقش الملتقى على مدار الثلاثة أيام ورقة حول إدارة السلام وأمن المجتمع وأخرى حول إدارة مشروعات إعادة الإدماج وأخرى حول العلاقات التنسيقية، بجانب ورقة حول حماية الأطفال في مناطق النزاعات والجهود المبذولة وورقة اللجنة العسكرية، بجانب إستراتيجية خروج اليوناميد وورقة حول المشروع القومي لجمع السلاح. وقال رئيس مجلس الأمناء ورئيس لجنة الخبراء بالمجلس القومي لتنسيق السلاح اللواء عثمان ضحوي إن مشروع نزع السلاح في السودان يعتبر ثالث مشروع عالمي ومن أنجح المشروعات حتى الآن وأن تجربة السودان تعتبر نموذجا في العالم. وشدد على أهمية تبعية المفوضية إلى المجلس القومي للأمن القومي باعتبارها واحدة من المشروعات المهمة التي تحقق الأمن القومي . وقال مدير القطاعات بالمفوضية اللواء عبد الرحيم محمد أحمد إن برنامج نزع السلاح والتسريح هو آلية دولية انتقالية ذات أبعاد متعددة تعمل في مجتمعات ما بعد الحرب والصراعات المسلحة وتعنى بدمج المحاربين السابقين في المجتمعات المدنية . وأكد أن أهداف البرنامج تتمثل في نزع السلاح والتسريح ووضع الأسس واللبنات الأساسية للأمن والاستقرار كخطوات أولى لعمليات بناء السلام المستدام والبدء في أنشطة العودة للحياة والتنمية في فترة ما بعد الصراع وأكد أن الملتقى يهدف إلى تحسين وترقية الأداء بالقطاعات وبناء القدرات ومراقبة الأداء وفق المعايير الدولية والتشريعات الوطنية، إضافة إلى خلق آلية فاعلة للتنسيق بين القطاعات ووحدات المفوضية والعمل على تنمية القدرات والمقدرة على تجاوز التحديات والسلبيات.