طويلة 17-9-2019 (سونا)- أكد والي ولاية شمال دارفور المكلف اللواء ركن مالك الطيب خوجلي التزام حكومته بتعزيز الأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون بجانب العمل على حماية الموسم الزراعي من التعديات التي قد تطرأ بين المزارعين والرعاة بمختلف المناطق لا سيما محلية طويلة. واستعرض الجهود التي بذلتها حكومته في سبيل تحقيق الأمن وحماية الموسم الزراعي من التعديات بجانب تحقيق المصالحات المجتمعية ودعم برامج العودة الطوعية، ووجه لجنة أمن محلية طويلة بضرورة حسم كل التفلتات الأمنية وذلك باستصدار قرار بمنع ارتداء القناع (الكدمول)، وحمل السلاح فضلاً عن تنفيذ قرارات لجنة أمن الولاية بشأن منع تجوال السيارات غير المقننة. جاء ذلك خلال لقائه برئاسة محلية طويلة بالإدارة الأهلية وجمع غفير من المواطنين بحضور المدير التنفيذي للمحلية الفاضل عبد الله رضوان في إطار زيارته التي قام بها اليوم برفقة لجنة أمن الولاية والمديرين العامين للوزارات وأمين ديوان الزكاة بالولاية بالإنابة محمد إبراهيم عمر بهدف الوقوف ميدانيا على الأحوال العامة للمواطنين. و أعلن الوالي إعادة تأهيل مستشفى طويلة وتوفير المعدات الطبية بجانب العمل على إعادة تأهيل وصيانة المرافق والمؤسسات التي تأثرت بالأحداث الأخيرة التي شهدتها المحلية بالإضافة إلى إعادة تأهيل الطريق الرابط بين الفاشر وطويلة بطول (58) كيلو متر خلال المرحلة المقبلة، كما أعلن تبرعه بمبلغ (400) ألف جنيه لدعم أنشطة الشباب والمرأة فضلاً عن دعم الزكاة لمتضرري السيول والأمطار التي اجتاحت حي رواندا، مشيداً في الوقت نفسه بجهود ديوان الزكاة المبذولة في كافة البرامج للوصول للشرائح المستهدفة. من جهته أشار المدير التنفيذي لمحلية طويلة الفاضل عبد الله رضوان إلى استقرار الأوضاع الأمنية بمختلف أنحاء المحلية سوى من بعض التفلتات الأمنية بسبب التعديات بين المزارعين والرعاة، وقال إن لجنة حماية الموسم الزراعي قد أسهمت في حسم تلك التفلتات بنسبة 90%، وكشف أن حجم الخسائر الناجمة عن أحداث الثاني من مايو قد بلغت (3) ملايين جنيه، مطالبا الحكومة بإعادة إعمار وتأهيل المؤسسات والمرافق الخدمية التي تأثرت بالأحداث بجانب العمل على حماية الموسم الزراعى. فيما طالب كل من رئيس الإدارة الأهلية وممثل الشباب بضرورة تعزيز الأمن والاستقرار وحسم كافة مظاهر التفلتات بالمحلية خاصة فيما يتعلق بظاهرة ارتداء القناع (الكدمول) والعربات غير المقنتة علاوة على حمل السلاح والتعدي على المزارع، كما طالبوا بضرورة توفير الخدمات الأساسية و الاهتمام بقضايا الشباب. وكان والي ولاية شمال دارفور والوفد المرافق له قد قاموا بجولات تفقدية شملت مستشفى طويلة واستراحة العاملين بجانب المدارس ومحطات المياه وسد وادي طويلة بجانب تفقده لمنازل المواطنين الذين تضرروا بالسيول والأمطار التي اجتاحت حي رواندا.