بكين 1-10-2019(ا ف ب )-في إطار الاحتفالات بالذكرى السبعين لإنشاء جمهورية الصين الشعبية الثلاثاء، ألقى الزعيم الصيني ورئيس البلاد شي جينبينغ كلمة أكد فيها أن بلاده قوية ولا يمكن لأية قوة في العالم هز دعائمها. وألقى جينبينغ كلمته من بوابة تيان إنمين التي أعلن منها ماو تسي-تونغ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 1949 قيام الجمهورية الشيوعية. وفي هونغ كونغ دعا المتظاهرون إلى "يوم غضب" الثلاثاء في تحد لنظام بكين الشيوعي وتنديدا بخرق مبدأ "شعب واحد ونظامان" وتراجع الحريات. من بوابة تيان إنمين، وهي المكان نفسه الذي أعلن منه ماو تسي-تونغ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 1949 قيام الجمهورية الشيوعية، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء في خطاب ألقاه في بكين في مستهل الاحتفالات بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية أنه "ما من قوة" في العالم يمكنها أن تهز دعائم الأمة الصينية. و قال شي وقد ارتدى بزة ماوية داكنة اللون "ما من قوة يمكنها أن تهز دعائم أمتنا العظيمة. ما من قوة يمكنها أن تمنع الشعب الصيني والأمة الصينية من المضي قدما". وانطلقت الاحتفالات الضخمة بهذه المناسبة ب70 طلقة مدفعية أطلقت من ساحة تيان إنمين التي ازدانت بملصقات عملاقة كتب عليها "العيد الوطني 1949-2019". وعلى بعد ألفي كلم جنوببكين، دعا متظاهرون في هونغ كونغ، يتحدون النظام الشيوعي منذ 4 أشهر، إلى "يوم غضب" الثلاثاء، وهو يوم عطلة أيضا في هذه المستعمرة البريطانية السابقة التي أعيدت إلى الصين عام 1997. وحذر الاثنين جون تسي، وهو مسؤول كبير في الشرطة المحلية، "نتوقع أن يكون الوضع غدا خطيرا جدا جدا". وقال إن "مثيري أعمال الشغب المتطرفين هم بصدد رفع مستوى عنفهم. إن عمق ومدى عنفهم يظهر أنهم يتحضرون أكثر فأكثر لأفعال إرهابية". ومنذ صباح الثلاثاء، كثفت سلطات هونغ كونغ عمليات تفتيش الهويات والحشد في الشوارع ووسائل النقل العام، فيما أغلقت أكثر من 12 محطة مترو. ويريد المتظاهرون الاستفادة من هذه المناسبة ليؤكدوا استياءهم من النظام الصيني، والتنديد بتراجع الحريات وخرق مبدأ "شعب واحد ونظامان"، وفق رأيهم الذي تدار هونغ كونغ بموجبه منذ عام 1997. متحدثا مساء الاثنين، أعلن شي جينبينغ التزامه مواصلة العمل بموجب هذا المبدأ، مدافعا في الوقت نفسه عن الوحدة الوطنية. وقال الرئيس الصيني "الوحدة، هي الحديد والصلب، هي مصدر القوة"، فيما أوحى نظامه في الأشهر الأخيرة باحتمال التدخل في هونغ كونغ لإعادة النظام.