الخرطوم 9-10-2019م (سونا)- شارك وزير الداخلية الفريق شرطة الطريفي إدريس دفع الله أمس بجنيف في اجتماعات اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دورتها ال(70)التي تنعقد هذه الأيام بجنيف، بمشاركة واسعة من الحكومات ومفوضيات اللاجئين ووكالات الأممالمتحدة المختلفة. وأبان القائم بأعمال بعثة السودان الدائمة بجنيف السفير عثمان أبو فاطمة آدم في تصريح ل(سونا) أن وزير الداخلية ألقى بيان السودان خلال أعمال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة التنفيذية، في الجزء رفيع المستوى الذي خاطبه عدد من وزراء الدول المشاركة ، الذي أكد فيه أن السودان شهد تحولاً سياسياً بفضل ثورة شعبِه العظيم من أجل إعادة بناء وترميم قيم التعاون الإنساني والتماذج الاجتماعي وطي صفحة ثلاثة عقود من القمع والقهر والتمييز والاحتراب بين أبنائه تسببت في لجوء عدد من مواطني البلاد إلى دول الجوار ونزوح آخرين من مناطقهم الأصلية، وأعرب عن شكره لكل الذين ساهموا في إدارة الحوار بين الأطراف السودانية لوضع البنيات التأسيسية لإدارة الفترة الانتقالية لحكم السودان على رأسهم مساهمات الحكومة الإثيوبية والإتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد وذلك تلبية لطموحات الشعب السوداني في تحقيق العدالة والحرية والسلام والحكم الراشد، ونوه أن الحكومة وضعت أولويات الفترة الانتقالية والتي من أهمها وقف الحرب وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار ومعالجة الأزمة الاقتصادية وهي أولويات تشمل معالجة مشكلات اللجوء والنزوح . كما تناول البيان دور السودان الفاعل منذ وقت بعيد في استقبال واستضافة اللاجئين من دول الجوار وفقاً لسياسة الباب المفتوح بالتعاون والتنسيق مع الشركاء على الصعيدين الإقليمي والدولي، كذلك الجهود التي ظل يبذلها في حصر وتسجيل اللاجئين ومنع وقوع حالات عديمي الجنسية، وأشار إلى أن السودان ظل داعماً للميثاق العالمي للاجئين، كما يتطلع لنجاح المنتدى العالمي للاجئين وفق رؤية تعمل على الجمع بين العمل التنموي والإنساني، وحث المجتمع الدولي على زيادة المساهمة لتوفير الموارد المالية وتعزيز الجهود الفنية للإصلاح الإنساني لا سيما برامج حماية اللاجئين. في السياق تناول فيلبو قراندي المفوض السامي لشئون اللاجئين في كلمته خلال أعمال الجلسة الافتتاحية الجهود التي ظل يبذلها السودان في استضافة عدد مقدر من اللاجئين خاصة من دول الجوار، لا سيما لاجئو جنوب السودان، وأشاد بالروح السمحة وكرم الضيافة التي يتمتع بها السودانيون، وأشار إلى أن التطورات السياسية في البلاد، سوف تساهم كثيراً في عودة الكثير من اللاجئين والنازحين إلى مواطنهم الأصلية، وحث المجتمع الدولي على تقديم كل ما من شأنه إعادة الأمن والاستقرار في السودان. هذا ومن المتوقع أن يجري معالي السيد الوزير لقاءً مع المفوض السامي لبحث التعاون القائم بين الطرفين إلى جانب عدد من اللقاءات الثنائية مع ممثلي الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهم من الدول الصديقة والشقيقة .