تقرير اقبال مضوي الخرطوم 15-10-2019 (سونا)- خصص يوم (15 أكتوبر/ تشرين الأول) من كل عام يوماً عالميّاً للعصا البيضاء باعتبارها العلامة المميزة للكفيف، وقد جاء ذلك بناء على توجيه من المجلس العالمي للمكفوفين، إذ أصدرت هيئة الأممالمتحدة بياناً بأن يكون هذا اليوم يوماً عالميّاً للعصا البيضاء، وقد أقر الإتحاد العالمي للمكفوفين الذي تأسس في العام 1948 هذا الإجراء، بل وشجع على زيادة المعرفة وتفهم حقوق واحتياجات المكفوفين. ثمة اعتراف، على الصعيد العالمي، بأن العصا البيضاء رمز الإنجاز والاستقلالية لغير المبصرين وضعاف البصر، واعتبارها الوسيلة لبيان الطريق والحركة والتنقل، كونها أداة حساسة وعلامة دالة عن حاملها، وسط تأكيد على عدم القصد منها إثارة الشفقة، بل بهدف دعم الكفيف وضعيف البصر لمعرفة المتغيرات حوله واكتشاف محيطه وتحذيره من المفاجآت، وآلية لتذكير الأصحاء بالذوق العام في التعامل مع الكفيف وتقديم المساعدة له وتأمين الطريق وإعطائه فرصة للانتقال دون عوائق، لا بقصد إثارة الشفقة عليه، بل بقصد اكتشاف العقبات والمتغيرات في المحيط الذي يتحرك فيه، فهي تؤشر على المألوف وتحذر من المفاجآت، كما تذكرنا بأن نمارس أبسط الآداب والذوق العام في تعاملنا مع الكفيف، بتقديم المساعدة متى طلبت أو بتأمين المرور الآمن له وإعطائه حق الطريق سواء كنا راكبين أو مترجلين، حتى يتسنى له الانتقال دون عائق. هذا ويهدف اليوم العالمي للعصا البيضاء لتأكيد أهمية دعم هذه الفئة والنظر في احتياجاتهم وتسليط الضوء على آخر التطورات في مجال البصر من أجهزة وإصدارات، إلى جانب التطرق إلى إنجازات وطاقات هذه الفئة وسط الدعوات لتحقيق دمجهم في المجتمع وتضافر الجهود بين الجانبين الأهلي والرسمي لتحقيق ذلك. هناك عدة أسباب تدفع المكفوفين لاستخدام العصا البيضاء، أبرزها كون العصا البيضاء رمزاً بأن حاملها كفيف، ومن ثم فإن حملها يسهل العديد من المهام أمام المكفوف بمجرد رؤيته من بعيد، كما أنها تساعد الكفيف على معرفة نوع الأرض التي يسير عليها، وتساعده على تحديد العقبات التي تعترض طريقه ومعرفة نوعها، وتقيه من الاصطدام بالعديد من العقبات، وتساعده على تحديد مسار السير وتتبع الأرصفة والجدران أثناء السير ومعرفة المنحنيات والمحافظة على سلامة يده وتساعده على التعرف على علامات الطريق، كما أنها تقي الكفيف من الوقوع في الحفر التي تعترض الطريق وتساعده على معرفة عرض الطريق واتساعه، كما تساعده على السفر والترحال باستقلال تام، ولها عدة أنواع، وهي العصا الإرشادية، الرمزية، الطويلة، العادية، العصا المقوسة والإلكترونية. واحتفل السودان اليوم ممثل في الادارة العامة للمرور ، إتحاد المكفوفين القومي السوداني و العديد من الاتحادات والجمعيات باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يوافق الخامس عشر من اكتوبرمن كل عام تحت تحت شعار ( حرية الطريق سلامة الوصول عدالة المجتمع نحو الكفيف ) بحضور ومشاركة اتحادات الإعاقة الحركية والصم والمكفوفين بشقيه الولائي والقومي وذلك بالادارة العامة للتوجية و الخدمات بشرطة مرور ولاية الخرطوم . وأكدت الأستاذة ولاء البوشي وزيرة الشباب و الرياضة لدى مخاطبتها الاحتفال باليوم العالمي للعصاء ان حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة حق اصيل في المجتمع السوداني وتدعمه الدولة و المجتمع موكدة ان دمج الشابات والشبان ذوي الاعاقة حق اصيل لهم . واكدت الوزيرة على دعم الدولة لقضايا الأشخاص ذوي الاعاقة حتي ينعم كل شخص منهم بالحياة والعيش الكريم في ظل دولة المدنية وسيادة القانون. وأكدت البوشي علي دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع من أولويات وزارتها في المرحلة المقبلة. وقالت الوزيرة ان وزارة الشباب و الرياضة بدأت في وضع الخطط و البرامج الداعمة للشباب وصياغة السياسات الخاصة بهم وستتم بمشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة حتى تخرج الاستراتيجية النهائية بدستور خاص بالشباب واشارت الى اهمية وضع اجهزة صوتية في اشارات المرور تمكنهم من السير على الطريق مؤكدة اهتمام الدولة بالاشخاص ذوي الاعاقة وتبرعت الوزارة بمائة عصا بيضاء للمكفوفين . من جانبه اوضح معتصم السيد هاشم ممثل ولاية الخرطوم ان الولاية اهتمت بالاشخاص ذوي الاعاقة وانشأت مجلس خاص بهم وقامت الولاية بصياغة قانون يحكم الان عملية الاشخاص ذوي الاعاقة بولاية الخرطوم ووضعت البرامج والخطط التي تدعمهم وتعزز حقوقهم شاكرا شرطة الولاية لتضمين علامات العصاء البيضاء الخمس في كتيب المرور ووضع اللوائح والنظم الخاصة بالطريق للمكفوفين