الخرطوم 24-11-2019م(سونا) نبه وزير الثروة الحيوانية والسمكية الدكتور علم الدين عبدالله ابشر ، الي إن الافراط في استخدام المضادات الحيوية يعرض صحة الحيوان للخطر رغم انه محور هام يستند عليه الطب الحديث ، واضاف ان اساءة استعمالها باستمرار بغرض المحافظة على صحة الحيوان والإنسان أدى لظهور مقاومتها . واشار الي دور المنظمات في اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حالات الوفاة جاء ذلك في في سمنار نظمته وزارة الثروة الحيوانيه والسمكية ممثلة في الهيئه العامة للإمدادات البيطرية بالتعاون مع القطاع الخاص والجهات ذات الصلة تحت عنوان ( التوعية بالمضادات الحيويه) تزامنا مع احتفالات العالم بالأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيويه في الفترة من (18-24 نوفمبر الحالي) في وزارة الثروة الحيوانية .
وقال ان السودان غيره من الدول الأفريقية التي تحتاج للعمل مع المنظمات لنشر الوعي على الآثار المترتبة على مقاومة الميكروبات.وأكد ابشر أهمية توحيد الرؤى والتنسيق التام بين كل مؤسسات صحة الحيوان والإنسان بالمحافظة على الصحة العامة لتحقيق مبدأ الصحة الواحدة (يعمل بها الكثير من المهنيين ذوي الخبرة في مجال الصحة العامة وصحة الحيوان وصحة النبات والبيئة) وقال ان هذا يعتبر أهم دعائم متطلبات الصحة حيث اتجه العالم لتحقيق شعار مبدأ الصحة الواحدة. وأعرب عن أمله بأن يخرج السمنار بتوصيات وملاحظات جيدة يستطيع من خلالها تنفيذ الخطة الوطنية بشأن مكافحة ومقاومة المضادات الحيوية. ومن جهتها أوضحت الدكتورة نادية أحمد سعد المديرة العامة للإمدادات البيطرية أن السمنار يهدف لتحسين الوعي بتشجيع الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية والحد من ظهور المقاومه في استخدامها وقالت ان الافراط فيها من دون وصفة طبيه تهدد الصحة . وأشارت الي أهمية تسخير الحكومة المحلية مع الجهات المختصة لتنفيذ نهج الصحة الواحدة وقالت ان المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود تحت مظلة واحدة لتحقيق مبدأ الصحة الواحدة. ومن جانبها اكدت ممثلة القطاع الخاص ومديرة أعمال توكا للخدمات البيطرية ان السمنار يعتبر بداية شراكه وتعاون مع القطاع في عهد الحكومة الجديدة من أجل خدمة القطاع ، وقالت إن الأممالمتحدة تتبنى برامج عالمية ومحلية للتوعية بمخاطر الاستخدام المفرط للمضادات الحيويه وان السمنار يعد بمثابة فرصة لجميع العاملين والمهتمين للتوعية بتلك المخاطر.
ويُقام الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية في شهر نوفمبر من كل عام بقصد بلوغ هدف نشر الوعي بمقاومة المضادات الحيوية والتشجيع على اتباع أفضل الممارسات فيما بين صفوف عامة الجمهور والعاملين الصحيين وراسمي السياسات تلافياً لزيادة ظهور مقاومة تلك المضادات واستشرائها. وقد قامت المضادات الحيوية منذ اكتشافها مقام حجر الزاوية الذي يستند إليه الطب الحديث، على أن الإفراط في استعمالها وإساءة استعمالها باستمرار لصون صحة الإنسان والحيوان .