الجنينة في 1-12-2019م (سونا) - في أعقاب الأحداث الأمنية المتكررة في عدد من محليات الولاية والتي وصلت الى حد القتل وإتلاف المزارع ترأس اللواء الركن، عبد الخالق بدوي محمود والي غرب دارفور، اجتماعاً مشتركاً بين لجنة أمن الولاية والادارة الاهلية في الولاية برئاسة السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين، سلطان عموم دار مساليت رئيس الادارة الاهلية في الولاية . وقدم الوالي تنويراً حول الأحداث التي شهدتها الولاية والإجراءات التي اتبعتها لجنة أمن الولاية والمحليات للحد من انتشارها واحتواء الموقف في مناطق الأحداث في عدد من المحليات. وأشاد بالجهود المبذولة من القوات النظامية منذ انطلاقة الثورة وحتى اليوم للحفاظ على الأمن في ظل التحولات التي تشهدها الولاية. وأكد اللواء الركن عبد الخالق بدوي الدور الكبير للادارة الاهلية في المجتمعات لدعم جهود الدولة وتسهيل الامر لها لتنفيذ الخدمات للمواطن، إلا أنه قال إن الادارة الاهلية ظلت بعيدة في الفترة الاخيرة من التعاون مع السلطات الرسمية، الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من الجرائم دون أن تُبلغ الادارة الاهلية بالمجرمين، كل في منطقته ووفقاً لصلاحياته، وشدد على ضرورة قيام رجل الادارة الاهلية بدوره من أجل مساندة الجهد الرسمي للحفاظ على الأمن وتفرغ الحكومة لتنفيذ المشروعات الخدمية. وحذر والي غرب دارفور المكلف من مغبة تقاعس الإدارة الأهلية مع الظواهر الاجرامية التي تقع في دائرتها، معلنا أن السلطة ستقوم بدورها كاملاً في تحمل الادارة الاهلية لمهامها أو إعفاء من يحدث تقصيراً في دائرته. واستمع الاجتماع المشترك إلى تقرير عن الموقف الأمني والجنائي من مقرر لجنة أمن الولاية اللواء شرطة حقوقي عمر الطيب مدير شرطة الولاية الذي استعرض التقرير مصحوباً بالأرقام عن البلاغات المختلفة عن الجرائم التي وقعت في الولاية، مبيناً أن العمل الجنائي في الولاية شهد تطوراً كبيراً تستطيع من خلاله السلطات القبض على أي مجرم في الولاية إلا أنها لم تجد المساندة من الإدارة الاهلية. كما استمع الاجتماع إلى العديد من وجهات النظر حول كيفية الوصول إلى حل للمشكلات التي تتكرر في الولاية خاصة بين الرعاة والمزارعين هذه الأيام لتفادي تحولها الى نزاعات قبلية. وأكد السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين، سلطان عموم دار مساليت رئيس الادارة الاهلية في الولاية، ان الاجتماع الذي خصص لمناقشة تبادل الادوار بين لجنة أمن الولاية والادارة الاهلية يؤكد حرص الحكومة على الاستقرار وطمأنينة المواطن من خلال الادوار الكبيرة التي تقوم بها السلطات الرسمية والاهلية والمواطنين، وصولاً الى مجتمع معافى تسود فيه روح التعايش السلمي وقبول الآخر. وأعلن الاجتماع المشترك وضع قوة مشتركة من القوات النظامية وتجهيز عدد مقدر من وسائل الحركة للتحرك الى كافة مواقع الاحداث التي تشهدها من حين الى آخر بعض المحليات لوأدها في مهدها بأعجل ما يمكن. وأقر الاجتماع العمل على محاربة الظواهر السالبة التي تضر بالأمن والاستقرار والتي قد تجر الولاية إلى عدم الاستقرار إضافة إلى محاربة المجرمين وعزلهم عن المجتمع وتبليغ الادارات الاهلية عنهم كل في دائرة مسئوليته والعمل بمبدأ "المجرم لا قبيلة له" حتى لا تتم مناصرة الذين يرتكبون الجرائم من عشائرهم ويقدمون للمحاكمة والعدالة الناجزة ليكونوا عبرة لكل من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وطمأنينة المواطن في الولاية.