الخرطوم في 18-12-2019م (سونا) - وقعت الحكومة والحركة الشعبية شمال جناح عقار مساء أمس بجوبا، إتفاقا إطاريا لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين بجنوب كردفان والنيل الأزرق. ووقع عن الحكومة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي رئيس الوفد المفاوض، فيما وقع عن الحركة الشعبية شمال مالك عقار رئيس الحركة، وعن الوساطة توت قلواك مستشار رئيس دولة الجنوب للشؤون الأمنية. وقال الدكتور الرشيد محمد إبراهيم الخبير والمحلل السياسي في تصريح لوكالة السودان للانباء أن الاتفاق مهم جداً وحيوي لتعزيز الثقة بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح بالمنطقتين خاصة وأن النظام السابق ظل يرفض على الدوام توقيع إتفاق فتح الممرات الانسانية لايصال المساعدات الانسانية للمواطنين السودانيين في المناطق التي تسيطر عليها الحركات موضحاً أن النظام السابق كان قد طرد كل المنظمات الإنسانية الأممية من ممارسة أعمالها هناك منوهاً إلى أن توقيع الاتفاق يمثل حجر زاوية مهم في إستعادة الثقة بين الاطراف السودانية المتحاربة ويمهد الطرق لتوقيع إتفاق سلام شامل محيياً شجاعة الوفد الحكومي برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة وكذلك الرغبة الاكيدة والصادقة للحركة الشعبية جناح عقار لتحقيق السلام الشامل. وأضاف د.الرشيد أن فتح الممرات الانسانية في المنطقتين ظل مطلباً أمريكياً متكررا ضمن حزمة مطالب لرفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب مشدداً على أن توقيع الاتفاق سيفتح الطريق امام السودان للعودة للاسرة الدولية ولازالة إسمه من القائمة . وعلى صعيد متصل أوضح خبير فض النزاعات الدكتور عثمان أبوالمجد ان تضمين نصوص الاتفاق عودة المنظمات الدولية والاممية للعمل في جنوب كردفان والنيل الأزرق يحسن كثيراً من علاقات السودان بالمنظمات الدولية والتي أسهم النظام السابق برعونة مواقفه السياسية في إفسادها منوهاً إلى أن المواطنين في المنطقتين سواءً كانوا في مناطق ضمن سيطرة الحكومة او الحركة الشعبية فهم مواطنون سودانيون يستحقون التعامل الانساني الكريم من كافة الاطراف مؤكداً أن فتح الممرات الانسانية امام المساعدات بالفعل هو البداية الحقيقية والخطوة الاولى نحو تحقيق السلام الشامل في المنطقتين. ودعا أبوالمجد السودان وجنوب السودان الى استمرار رعايتهم الكريمة لتحقيق السلام في ربوع البلدين وان يستمر الرئيس سيلفاكير والفريق أول محمد حمدان دقلو في جهودهم لاحلال السلام الشامل في الدولتين مبيناً أن تحقيق السلام والامن والاستقرار فيهما يتأثر بعضه بالبعض مشدداً على ضرورة تبادل المنافع السياسية والاقتصادية والتنمية بين البلدين الشقيقين وتثبيت هذه القيم والمفاهيم.