جوبا في 23-1-2020(سونا)- أكدت الخرطوموجوبا رفضهما تخريب العلاقات بينهما، وأدانتا الأحداث المؤسفة بأبيي، وأعلنتا تكوين لجنة تحقيق مشتركة في الأحداث والتنسيق لحماية المواطنين بأبيي. وأدان الفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، رئيس وفد التفاوض، الأحداث التي وقعت بمنطقة أبيي وراح ضحيتها عدد من المواطنين. وعبّر لدى لقائه رئيس دولة جنوب السودان، الفريق سلفاكير ميارديت، بقصر الرئاسة بجوبا اليوم، عن أسفه على سقوط ضحايا في الحادث، وقال إن الحادث عمل تخريبي ضد العملية السلمية التي تجرى في جوبا. ونقل دقلو للرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان، خلال اللقاء، رسالة شفوية من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، تتعلق بالأحداث المؤسفة التي وقعت بمنطقة أبيي وجهود الحكومة السودانية في احتواء آثارها والوصول للمتورطين فيها. وقال دقلو في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس سلفاكير إن تحقيقاً شاملاً سيُجرى حول الحادثة وإن هناك تشاوراً مع حكومة الجنوب لإيجاد آلية لحماية مواطني المنطقة من خلال تشكيل قوات مشتركة ترابط بالقرب من المنطقة لهذا الغرض. وحمل دقلو قوات اليونسفا مسؤولية الحادث باعتبارها مسؤولة عن حماية مواطني المنطقة، باعتبارها منطقة منزوعة السلاح ولا توجد بها قوات عسكرية، ودعاها للاضطلاع بدورها في حماية المواطنين. وقدم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة شكر حكومة وشعب السودان للرئيس سلفاكير وحكومة الجنوب لجهودهم من أجل السلام في السودان، مشيرا إلى تواجد كل حركات الكفاح المسلح في جوبا في الوقت الراهن ما عدا حركة عبد الواحد نور. وأشاد بفصائل الجبهة الثورية لمواقفها الإيجابية من أجل السلام، مبينا أن هناك مجهودات جارية لإحداث اختراق في مسار الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو. من جانبه أكد السيد توت قلواك رئيس فريق الوساطة الجنوبية ومستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية، إدانة حكومة جنوب السودان للأحداث المؤسفة في منطقة أبيي، موضحا أن السودان وجنوب السودان اتفقا على تكوين لجنة مشتركة من البلدين للتحقيق في الحادثة. وأوضح توت أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قدم خلال اجتماع اليوم للرئيس سلفا كير تنويرا ضافيا عن سير محادثات السلام السودانية في جميع المسارات. وأعلن توت أن يوم غد الجمعة سيشهد التوقيع على مسارين هما مسار المنطقتين الذي تقوده الحركة الشعبية جناح مالك عقار وسيتم فيه التوقيع على الورقة السياسية وبروتوكول الترتيبات الأمنية ومسار الشمال، مضيفا أن العمل في مسار دارفور يسير بصورة ممتازة وقارب على الانتهاء، وأن هناك مساعٍ جارية لإلحاق مسار حركة عبد العزيز الحلو ببقية المسارات. وأكد توت عزم القيادة في السودان وجنوب السودان على عدم السماح لأي جهة لتخريب العلاقات بين البلدين. وقدم توت إشادة حكومة وشعب جنوب السودان بالدور الذي يضطلع به النائب الأول لرئيس مجلس السيادة في بناء علاقة ااستراتيجية بين البلدين، وقال إن النائب الأول خلال زياراته المتكررة إلى جوبا يضطلع بثلاثة ملفات، ملف بناء علاقات إستراتيجية بين البلدين وملف السلام في السودان وملف السلام في الجنوب. مؤكدا أن حكومة وشعب جنوب السودان يقدرون هذا الدور الإيجابي للسيد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة.