الخرطوم 29-2-2020م (سونا) – عقد المجلس الوزاري للهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) والاتحاد الأوربي اجتماعا تشاوريا بعد ظهر اليوم بفندق كورنثيا بالخرطوم بمشاركة المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوربي السيد جوزيف بوريل فونتيليس. وفي تصريحات صحفية عقب الاجتماع الذي استمر حتي مساء اليوم، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية، دكتور عمر قمر الدين، إن الاجتماع ناقش عددا من القضايا التي تهم الطرفين، ومنها تلك التي تتعلق بأمن دول الإيقاد وخاصة التي تتعلق بأمن القرن الإفريقي. وأشار السيد وزير الدولة، إلى أن الاجتماع تطرق لكل القضايا التي تتصل بالسلام واستدامته بين دول الهيئة، وقضايا الهجرة غير المنظمة، والمناخ والبيئة والتدريب والمرأة والشباب. وأشاد دكتور عمر بالحوار الذي دار في الاجتماع والذي وصفه بالعميق والمثمر، مثمنا الدور الكبير الذي اعتاد الاتحاد الأوربي القيام به مع دول المنظمة، سعيا لاستتباب الأمن والاستقرار فيها، مشيرا إلى الدعم السياسي والمادي الكبير الذي يقدمه الاتحاد لدول الهيئة. وأوضح أن الاجتماع تناول الأوضاع الأمنية في دول المنطقة، خاصة الصومال وجنوب السودان، والتطورات في السودان. من جانبه، صرح السيد جوزيف بوريل، المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوربي، أن النقاش العميق والمثمر الذي دار خلال الاجتماع يعكس اهتمام الاتحاد الأوربي بالمنطقة، وبدول المنظمة، شارحا أن الأمن في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي وحتي باب المندب من أهم اهتمامات ومشاغل الاتحاد الأوربي. وذكر أن الاتحاد الأوربي يمنح اهتماما كبيرا للمنطقة وأمنها. وشدد سيادته علي استمرار النقاش حول هذه القضايا دون الارتباط بمواعيد دورية لأهميتها، داعيا إلى التضامن والتعاون بين دول المنطقة لمواجهة قضاياها وخاصة الأمنية منها، وقضايا الهجرة غير النظامية، والعمل علي التنسيق المستمر بين الاتحاد الأوربي والإيقاد لتحقيق الأهداف المشتركة، مضيفا: "أن قضايا المنظمة ودولها هي قضايا الاتحاد الأوربي". ومن ناحية أخرى، عبر السكرتير التنفيذي للإيقاد، وركينا قبياهو، عن تقدير المنظمة للمشاركة والمساهمة الفاعلة للاتحاد الأوربي في العمل من أجل التعامل مع قضايا القرن الإفريقي، وشكر دولة السودان حكومة وشعبا علي حسن الاستقبال والتنظيم لاجتماعات مجلس الإيقاد والحفاوة البالغة بالمؤتمرين. وأمن سيادته علي استمرار التشاور في كل قضايا الهيئة مع الاتحاد الأوربي دون التقيد بمناسبة محددة، وقدم شكره للمسؤول السامي للاتحاد الأوربي.