الخرطوم 3-6-2020 (سونا)- جدد تجمع المهنيين السودانيين تمسكه بالتحقيق العادل والشفّاف، والكشف عن ما تسفر عنه التحقيقات أمام الشعب، لمجزرة ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة بالخرطوم وميادين الأقاليم، واكد انه التجمع ألا كبير أمام القانون والمحاسبة . وقال التجمع في كلمة له في فعاليات إحياء الذكرى الأولى لمجزرة ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة بالخرطوم وميادين الأقاليم إنّ المُطالبة بكشف الحقيقة ومُحاسبة من أجرم في ذلك اليوم الكالح، سواء بالأمر أو التخطيط أو التنفيذ أو التقاعُس عن أداء الواجب في حماية المُتظاهرين السلميين، هو المدخل الصحيح لتضميد الجراح. واضاف ان تحقيق العدالة الانتقالية هي ركنٌ ركينٌ ومطلبٌ رئيسٌ من مطلوبات الثورة، كذلك يقع علينا جميعاً واجب وطني وأخلاقي أمام الأجيال القادمة، وهو العمل على ألا يتكرّر ما حدث في ذلك اليوم من انتهاكات مُستقبلاً، وذلك لا يتم إلا عبر الإصلاح المؤسسي لأجهزة الدولة السودانية، وعلى راسها المؤسسة العسكرية والأمنية والأجهزة القضائية والعدلية وبقية مؤسسات الدولة الأخرى. فيما يلي تورد (سونا) نص كلمة تجمع المهنيين السودانيين في فعاليات إحياء الذكرى الأولى لمجزرة ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة بالخرطوم وميادين الأقاليم: تجمُّع المهنيين السُّودانيين كلمة تجمع المهنيين السودانيين في فعاليات إحياء الذكرى الأولى لمجزرة ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة بالخرطوم وميادين الأقاليم جماهير شعبنا الأبي،،، نُخاطبكم اليوم في هذه الذكرى الأليمة، ذكرى مجازر فض اعتصام القيادة العامة بالعاصمة واعتصامات الولايات ومُدن السودان المُختلفة، تلك الجريمة التي أودت بحياة نفر كريم من بنات وأبناء شعبنا المُحترم، المُتطلِّع دوماً إلى الحرية والسلام والعدالة، هذا إلى جانب الانتهاكات البشعة والمُوثّقة التي تعرّضت لها الثائرات والثوار على أيدي من قاموا بهذه العملية الإجرامية، والتي تشهد على بشاعتها أعداد الشهداء والمُصابين والمفقودين من ضحايا جريمة فض الاعتصام بالعاصمة والولايات. إنّ ما حدث يوم الثالث من يونيو ليلة التاسع والعشرين من رمضان العام الماضي؛ طعنة نجلاء في خاصرة الثورة السودانية، وسوف تظل هذه الذكرى حَاضرةً في وجدان الأمة، وستستمر المطالبة بكشف حقيقة ما حدث في تلك الليلة المشؤومة مطلباً لا يمحوه الزمن ولا يطويه النسيان. نحن في تجمُّع المهنيين السُّودانيين، نقف في خندق واحد كتفاً بكتفٍ مع كل قوى الثورة الحيّة وأسر وأصدقاء شهداء الثورة السودانية المجيدة، في مطلبها العادل في التحقيق العادل والناجز والشفّاف في هذه الجريمة، دون تطويلٍ أو تسويفّ والانتهاء من أعمال اللجنة الوطنية المستقلة المُشكّلة حسب منطوق الوثيقة الدستورية عاجلاً، ونُطالب بالكشف عن ما توصّلت إليه اللجنة أمام الشعب السوداني فوراً، وإحالة المُتورِّطين فيها للقضاء. شعبنا الأبي،،، إنّ المُطالبة بكشف الحقيقة ومُحاسبة من أجرم في ذلك اليوم الكالح، سواء بالأمر أو التخطيط أو التنفيذ أو التقاعُس عن أداء الواجب في حماية المُتظاهرين السلميين، هو المدخل الصحيح لتضميد الجراح، وتحقيق العدالة الانتقالية التي هي ركنٌ ركينٌ ومطلبٌ رئيسٌ من مطلوبات الثورة، كذلك يقع علينا جميعاً واجب وطني وأخلاقي أمام الأجيال القادمة، وهو العمل على ألا يتكرّر ما حدث في ذلك اليوم من انتهاكات مُستقبلاً، وذلك لا يتم إلا عبر الإصلاح المؤسسي لأجهزة الدولة السودانية، وعلى راسها المؤسسة العسكرية والأمنية والأجهزة القضائية والعدلية وبقية مؤسسات الدولة الأخرى. وفي هذا الصدد، كنا قد طالبنا مؤسسات الحكم الانتقالي المُختلفة بإعلان هذا اليوم يوماً للحداد الوطني، تُنكس فيه الأعلام وفاءً لذكرى شهداء الثورة السودانية، وحتى تظل هذه الذكرى هادية للأجيال القادمة، في سعيهم نحو الحرية والديمقراطية والعيش الكريم، ونأسف لعدم الاستجابة لهذا المطلب المشروع. في الختام.. نُجدِّد تمسُّكنا بالتحقيق العادل والشفّاف، والكشف عن ما تسفر عنه التحقيقات أمام الشعب، ونُؤكِّد على ألا كبير أمام القانون والمحاسبة، ونترحّم على جميع شهداء الثورة السودانية، وعاجل الشفاء للجرحى والمُصابين، وسالم العودة للمفقودين. تجمُّع المهنيين السُّودانيين 3 يونيو 2020 #السودان يوم الشهيد #مجزره القياده العامه