الفولة 6-8-2020 (سونا)- إمتدح والي غرب كردفان الأستاذ حماد عبدالرحمن صالح الدور الطليعي الذي تقوم به الإدارة الأهلية في معالجة القضايا المجتمعية ورتق النسيج الاجتماعي . وقال لدى مخاطبته الاحتفال الذي أقامته أمانة الحكومة اليوم ؛ بالتعاون مع تنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير بالولاية ؛علي شرف تعيينه واليا لغرب كردفان؛ قال إن للإدارة الأهلية دور مهم في حفظ السلم الاجتماعي على مر التاريخ؛ معلنا عن أن الفترة المقبلة سيتم فيها الاستعانة بالمنظمات الدولية والوطنية في التوعية بأهمية نشر ثقافة السلام المجتمعي؛ وقبول الآخر والتعايش السلمي في الولاية . وأوضح حماد ان النظام البائد عمل على التمييز بين المكونات بخلق الفتن وإثارة النعرات العشائرية التي تعتبر من أكبر مهددات السلام المجتمعي . وكشف الوالي عن جهود تبذل بوزارة ديوان الحكم الاتحادي بإصدار قانون الإدارة الأهلية الذي يستوعب ضروريات المرحلة ومتطلبات العصر؛ وتحديد المهام والواجبات؛ مطالباً في هذا الجانب كل رجال الإدارة الأهلية ببذل المزيد من الجهد مع الجهات المختصة لتحقيق الأمن والسلام المجتمعي . وقال حماد إن العلاقة مع دولة جنوب السودان ستبنى على علاقة حسن الجوار؛ وتبادل المنافع والمصالح المشتركة ؛مشيرا إلي تفعيل اللجان الأمنية المشتركة مع الولايات الحدودية لدولة الجنوب ؛وتبادل الزيارات حتي قيام مؤتمر التماذج المعلن عنه في شهر نوفمبر المقبل بين الولايات الحدودية في البلدين. وجدد والي غرب كردفان الالتزام بالوثيقة الدستورية وموجهات قوى الحرية والتغيير؛ والتقيد بقانون الحكم اللامركزي للعام 2020م. وتعهد بالعمل على وضع قانون للحكم المحلي بالولاية يحدد السلطات ويعالج الاختلال ويقصر الظلال الاداري خدمة المواطنين. من جهته أكد الأستاذ ضوالبيت محمد شريف ممثل تنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير بالولاية؛ مساندتهم الوالي بتقديم الرؤى بهدف الإصلاحات المؤسسية ؛وتحديد مكامن الخلل في الجهاز التنفيذي والعمل على تقويمها مع الجهات المختصة . وطالب ضوالبيت بتفعيل لجنة إزالة التمكين باعتبارها مطلب جماهيري لأهل الولاية . كما نادى لجان المقاومة بالعمل على بناء الثورة والالتزام بخطها وتجاوز مرحلة الترس والتصعيد ؛ إلي إعداد المطالب وتقديمها لكل مستويات الحكم بالولاية؛ والقيام بدورهم في الرقابة الشعبية على السلع الاستراتيجية والخدمات. كما دعا ممثل قوى التغيير بالولاية المديرين التنفيذيين بالمحليات بتوجيه الموارد للخدمات الأساسية التي تنعكس على معاش الناس وتحقق رغباتهم . وقال إن هناك تحديات كبيرة أمام حكم الولاية ؛في مقدمتها انعدام التنمية والخدمات الضرورية ؛خاصة تردي البيئة الصحية والنزاعات الداخلية بين الرعاة والمزارعين؛ والصراع مع بعض مكونات الولايات المجاورة والجيش الشعبي لدولة الجنوب ؛بالاضافة إلي وعورة الطرق وتهريب السلع الاستراتيجية ؛وانتشار السلاح لدى الجماعات الغير منظمة. ودعا كافة شرائح المجتمع إلى العمل من أجل تجاوز كافة التحديات في ظل حكومة الثورة المدنية .