الخرطوم 17-9-2020(سونا) أوصى السيد مكين حامد تيراب الأمين العام لجهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج بضرورة وضع مشاكل جهاز المغتربين بالمؤتمر الاقتصادي القومي بعين الاعتبار ومعالجتها، للاستفادة من كل الكفاءات السودانية بالخارج . جاء ذلك في حديثه لوكالة السودان للأنباء للوقوف على مشاركتهم بالمؤتمر الاقتصادي القومي، وقال سيادته أننا نعول بصورة كبيرة على المؤتمر في رسم الخطوط العريضة للنهوض بالبلاد حيث أنه جاء في وقت دقيق وحساس من تاريخ السودان، وأشار إلى امكانية الاستفادة من كل الكفاءات السودانية بالخارج والاستفادة من خبراتهم الطويلة حيث أنهم جزء أساسي للتغيير بالمرحلة القادمة والحاضرة. ودعا سيادته إلى ضرورة الاستفادة من التجارب الاقليمية من حولنا وذلك من خلال تعزيز سياسات وتشريعات قانونية لخلق حوافز كبيرة غير مؤقتة، بحيث تكون جزءا من السياسة الكلية للدولة ، كما أوضح أن هنالك مجهودات بين الجهاز ووزارة المالية والبنك المركزي مع عدة جهات ذات صلة للاهتمام بأمر الاستثمار خاصة التعديلات الجوهرية في القوانين والتشريعات مستهدفة كل السودانيين العاملين بالخارج بالإضافة للاهتمام برأس المال الأجنبي والشراكات الذكية للنهوض بالاقتصاد وتحسين كل الخدمات للمغتربين. و أشار السيد مكين إلى أن تجربة "حملة القومة للسودان" التي اطلقها رئيس مجلس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك في أبريل الماضي، وبالرغم من نجاحها ووصول صوتها لكافة السودانيين بالخارج إلا أن الحصار الاقتصادي الذي فرض على السودان بسبب حكومة النظام البائد وقف حائلا دون اسهام المغتربين و ذلك لعدم مواكبة السودان للمنظومة المالية العالمية. كما ذكر الأستاذ مكين أن هناك بشريات كبيرة قادمة في غضون الأسابيع المقبلة فيما يتعلق بتحويلات المغتربين ومدخراتهم مع بعض المساعدات التي ستساهم في تسهيل إجراءات القومة للسودان حيث سيشارك فيها كل الوجود السوداني في الخارج. الجدير بالذكر أن جهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج منذ تأسيسه في 1979 ولسنوات طويلة ظل عاجزا عن استقطاب تحويلات و مدخرات العاملين بالخارج نسبة لخلفية تأسيسه على أنه آلية لجمع الجبايات والضرائب، دون تقديم خدمات كاملة للمغتربين إذ لم يستهدف في سياساته الاستفادة من طاقات المهاجرين والمغتربين الأمر الذي أدى إلى ضعف عمله.